يعيش مكتتبو السكن الترقوي العمومي بجيجل حالة من الغليان وذلك بعد اطلاعهم على المواقع المختارة لبناء سكناتهم عبر شبكة الإنترنيت وذلك في إطار ما سمي بالاختيار الإلكتروني الذي تم فتحه مؤخرا أمام الراغبين في الاستفادة من هذا النوع من السكنات .وقد تفاجأ المكتتبون بكون أغلب المواقع الاختيارية التي تم وضعها تحت تصرفهم تقع خارج ولاية جيجل وتحديدا بولايتي بجاية وسطيف عدا موقع واحد وهو ذلك المتواجد بمنطقة حراثن بالمخرج الشرقي لعاصمة الولاية جيجل ، مما يفسر عزوف أغلب من قاموا بعملية التصفح الإلكتروني لمواقع السكنات عن اختيار أي موقع من المواقع المطروحة خشية إلزامهم بالحصول على مسكن خارج إقليم الولاية وهو ما يتعارض مع رغباتهم الشخصية وحتى أوضاعهم الاجتماعية والمهنية التي تلزمهم بالإقامة داخل تراب الولاية وليس بولايات مجاورة ممن نقلت إليها بعض المشاريع الترقوية التي كان يراهن عليها هؤلاء من أجل التخلص من أزمة السكن التي تلقي بظلالها على آلاف من سكان عاصمة الكورنيش .وجاء هذا المشكل ليضاف إلى المشاكل التي يواجهها طالبوا السكن بعاصمة الكورنيش جيجل في مختلف الصيغ بما في ذلك مكتتبو عدل الذين عانوا من التأخير المسجل في انطلاق المشاريع السكنية الخاصة بهم الى درجة دفعتهم الى الاحتجاج في أكثر من مرة وهي الاحتجاجات التي لم تزح كامل الغموض الذي مازال يكتنف مصير برنامج عدل بالولاية 18 رغم تعهد هذه الوكالة بالشروع في تجسيد مشروعها الذي يضم نحو 2300 وحدة سكنية مطلع العام المقبل بعدما تم تكليف شركة صينية بإنجازه .