تجددت الاحتجاجات وسط مكتتبي عدل بعاصمة الكورنيش جيجل وذلك بسبب بطء إجراءات التعاطي مع مشروع السكنات المخصصة لهؤلاء وما كان له من تأثيرات على انطلاق الأشغال التي لازالت تراوح مكانها في ظل أحاديث كثيرة عن الغموض الذي يكتنف الاتفاق المبرم مع الشركة الأجنبية التي فازت بهذه الصفقة واحتمال تراجعها عن بناء هذه السكنات .وقد جدد مكتتبو عدل بجيجل احتجاجهم على الغموض الذي يكتنف مشروع الوكالة بعاصمة الكورنيش والذي يضم في طياته ما لا يقل عن 2300 وحدة سكنية وهو المشروع الذي لم تنطلق به الأشغال بعد رغم وعود الجهات الوصية وتحديد الأوعية العقارية التي سيقام فوقها هذا المشروع والمتواجدة بكل من العوانة، جيجل ، الطاهير بالإضافة إلى منطقة أسردون بالميلية وذلك بمعدل يتراوح ما بين 300و400 وحدة لكل من العوانة والطاهير وكذا الميلية ، مقابل 1200 وحدة على مستوى عاصمة الولاية جيجل .وقد عبر المكتتبون الذين قاموا بوقفتين احتجاجيتين بعاصمة الولاية جيجل خلال الأسابيع الماضية بل وهددوا بنقل احتجاجهم إلى مقر الوكالة بالجزائر العاصمة وكذا مبنى الولاية عن قلقهم البالغ من الغموض الذي يكتنف مشروعهم الحلم مطالبين بالإفصاح عن مضمون الاتفاق الموقع مع شركة «سي ثي سي» الصينية التي سبق لمديرها العام وأن قام بزيارة إلى ولاية جيجل شهر سبتمبر الماضي من أجل معاينة الأوعية العقارية التي خصصت لبناء السكنات المذكورة والبحث عن مواقع لتزويد الشركة الصينية المكلفة بالأشغال بكل ما تحتاجه من حجارة وحصى وحتى الرمال ، وقد برر المحتجون من مكتتبي عدل هذا القلق المتزايد بما سمعوه عن احتمال تخلي الشركة الصينية عن المشروع في ظل التعقيدات التي واجهتها وكذا المشاكل التقنية التي وقف عندها مهندسو هذه الأخيرة وهو ما سيؤثر حتما على آجال إنجاز السكنات المذكورة وبالمرة آجال تسليمها بعدما باتت حلما بعيد المنال لآلاف الموظفين للحصول على سكن يحمي عائلاتهم من برد الشتاء وحر الصيف .