يعيش مكتتبو عدل على صفيح ساخن بعاصمة الكورنيش جيجل جراء بطء إجراءات التعاطي مع مشروع السكنات المخصصة للمواطنين المعنيين بهذا النوع من السكن، وماكان له من تأثيرات على انطلاق الأشغال التي مازالت تراوح مكانها في ظل الغموض الذي يكتنف الاتفاق المبرم مع الشركة الأجنبية الفائزة بالصفقة، واحتمال تراجعها عن إنجاز المشروع السكني البالغ 2300 وحدة سكنية. لم تتجسد وعود الجهات الوصية بتجسيد المشروع في آجاله بعد تحديد الأوعية العقارية التي ستحتضن المشروع في جيجل والعوانة والطاهيروأسردون بالميلية، بحصة تتراوح بين 300و400 وحدة في كل من العوانة والطاهير والميلية، مقابل 1200 وحدة ببلدية جيجل. وقد عبّر المكتتبون عن تذمرهم نتيجة الغموض الذي يكتنف عملية تشييد مشروعهم، مطالبين بالإفصاح عن مضمون الاتفاق الموقع مع شركة ”سي ثي سي” الصينية، التي سبق لمديرها العام أن قام بزيارة إلى ولاية جيجل للإطلاع بنفسه على الأرضيات التي خصصت لبناء السكنات المذكورة، وفي ذات الوقت البحث عن مواقع لتزويد المؤسسة الصينية المكلفة بالأشغال بكل ما تحتاجه من مواد ضرورية للبناء كالحصى والحجارة والرمل. وقد برر عدد من مكتتبي عدل هذا القلق بما تم تداوله بشأن تخلي الشركة الصينية عن المشروع جراء العراقيل التي تواجهها في الميدان وكذا المشاكل التقنية، التي وقف عندها مهندسوها، وهو ما سيؤثر حتما على آجال إنجاز السكنات وتسليمها في وقتها، لاسيما أن أغلب المكتتبين من المواطنين الذين يتخبطون في أزمة السكن وحرموا من صيغ السكن الأخرى.