تنظر اليوم المحكمة الابتدائية بالحجار في قضية اختفاء المدعو جامع فارس شهر جويلية الفارط عندما توجه للصيد رفقة خمسة أشخاص بالمياه الإقليمية لشاطئ الدراوش التابع لولاية الطارف في الوقت الذي تطالب فيه عائلة الضحية بإحالة المتهمين الذين كانوا رفقة ابنهم يوم الحادث إلى محكمة الجنايات سبب اختفاء الجثة التي لم تظهر إلى حد كتابة هذه الأسطر مما يجعل القضية حسب والد الضحية غامضة و ملفوفة بالعديد من الشكوك .تفاصيل القضية تعود إلى يوم الثلاثاء من شهر جويلية 2015 عندما توجه جامع فارس رفقة المدعو (س.و) في سيارة من نوع يونو كليو في حدود الساعة الثانية صباحا حيث أخبر شقيقه بأنه في حالة عدم عودته إلى البيت عليه الاتصال بصاحب السيارة و (س.و) الذي كان يعمل لديه بمهنة اللحامة (سودار) و منذ ذلك الحين لم يظهر للضحية أين أثر مما اضطرت عائلته إلى إبلاغ مصالح الأمن علما أن الضحية يقطن بمنطقة الشابية تم على إثرها فتح تحقيق لتوقيف جميع الذين كانوا معه على متن الزورق الذي أبحر من شاطئ الدراوش بولاية الطارف بعد أن تم تزويد مصالح الأمن بجميع المعلومات المتعلقة بالمدعو س.و و من خلال ذلك تم توقيف المتهم الأول (س.و) الذي نفى معرفته بالضحية جملة و تفصيلا قبل أن يتم توقيف المدعو (ز) الذي أكد بأن الضحية غرق في أعماق البحر وبعد أن أقدم على الغطس لم يخرج بعدها مما يؤكد غرقه فيما أنكر ذلك لدى مثوله أمام قاضي المحكمة فيما تمكنت بعدها مصالح الأمن من توقيف المدعو (ي.ح) خلال اليومين الفارطين و الذي كان يسوق الزورق يوم الحادثة فيما تم توقيف المدعو (ز.ش) فيما قبل علما أن التحقيقات الأولية كانت قد أثبتت بأن المدعو ي.ح سائق الزورق ينحدر من منطقة سيدي سالم اتصل بالضحية قبل الحادث مرتين فيما اتصل به المدعو (ي ز.ش) ثلاث مرات و اتصل به المدعو (م.ش) مرة واحدة في الوقت الذي كشفت فيه عملية مراجعة المكالمات الواردة لهاتف الضحية قبل الحادث 366 اتصالا ابتداء من الساعة منتصف الليل إلى الثالثة صباحا يوم الحادث سجلت كلها من هاتف المدعو (س.و) الذي أقل الضحية يوم الحادث بسيارته من أمام منزله الكائن بحي الشابية التابع لبلدية البوني.