تتوجه أنظار الجواجلة مساء اليوم السبت إلى ملعب الوحدة المغاربية ببجاية الذي سيحتضن لقاء الدور السادس عشر من كأس الجمهورية بين ممثل الولاية (18) شباب جيجل ومولودية بجاية وهي المواجهة التي يراهن عليها الجواجلة لاقتطاع ورقة ثمن النهائي وتجاوز عقبة الدور السادس عشر الذي أصبح بمثابة كابوس لمحبي النمرة التي فشلت في تجاوزه في أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية . ورغم أن النمرة ستواجه المتوج بآخر نسخة من كأس الجمهورية وأحد فرق الرابطة المحترفة الأولى الذي أقصى مولودية وهران بملعبها في الدور الماضي إلا أن كل هذا لن يحد من طموحات النمرة في إحداث المفاجأة بملعب الوحدة المغاربية التي تملك به التشكيلة الخضراء ذكريات رائعة وهو الذي اقتطعت منه قبل نحو 17 سنة ورقة الصعود إلى القسم الثاني بعد فوزها على الموب بذات الملعب أمام أكثر من 20 ألف متفرج وهي الذكرى التي تظل عالقة بأذهان أنصار الفريق الجيجلي الذين يتمنون إعادة ذات الإنجاز أمسية هذا السبت والمرور إلى الدور المقبل من الكأس . ورغم شساعة البون بين تشكيلتي شباب جيجل وشبيبة بجاية بحكم أن الأولى تلعب في قسم الهواة فيما تتواجد الثانية في الرابطة المحترفة الثانية إلا أن النمرة كانت دوما بمثابة الشبح الأسود لأبناء يماقورايا وكثيرا مافازت على الموب سواء في المباريات الودية أو حتى الرسمية وهو ما يعطي أملا أكبر للجواجلة لخلق المفاجأة أمسية اليوم خصوصا في ظل التخوف الكبير للبجاويين من أبناء الكورنيش والذي انعكس حتى على تصريحات مدربهم عمراني الذي حذر أشباله من مغبة استصغار النمرة في لقاء اليوم ، علما وأن ابن الشقفة كمال جعافري هو آخر من سجل على الفريق البجاوي في لقاء رسمي بملعب الوحدة المغاربية موسم (98/ 99) . وثمة أمور كثيرة تزيد من تفاؤل الجواجلة قبل لقاء هذه الأمسية أمام الموب ومن ذلك تألق الكرة الجيجلية والنمرة تحديدا في كل المواعيد الكبيرة بدليل ما فعله النمور قبل موسمين فقط أمام اتحاد العاصمة بملعب بولوغين ، حيث أسال أشبال صحراوي يومها العرق البارد لفريق لياسما وكانوا على وشك اقتطاع التاشيرة المؤدية الى الدور الربع النهائي لولا التحيز المفضوح للحكم الذي أدار هذه المواجهة والذي منح النمرة منم ركلتي جزاء واضحتين ، في الوقت الذي منح ركلة خيالية للفريق المحلي ، علما وأن أفضل انجاز للنمرة في منافسة كأس الجمهورية يعود الى موسم (68 / 69) حين بلغت الدور الربع النهائي لأول وآخر مرة في تاريخها قبل أن تقصى بصعوبة أمام النصرية . وبخصوص التشكيلة التي سيراهن عليها المدرب لشقر في لقاء اليوم ستكون هذه الأخيرة منقوصة كالعادة من خدمات العديد من اللاعبين المتميزين والذين لم يرافقوا التشكيلة إلى بجاية في صورة سي الحاج الذي عاد لمقاطعة التدريبات بعد الذي حدث له عقب لقاء بني ثور وتهجم الأنصار عليه ، كما سيغيب المهاجمان بوسيف وبولبريمة بسبب معاناتهما من الإصابة ، حيث لم يرافقا بدورهما التشكيلة في رحلة الخميس والأمر كذلك بالنسبة لبوطابونة الذي سيغيب بدوره لنفس الأسباب وهو الأمر الذي سيحرم لشقر من أوراق مهمة في مباراة الخطأ فيها يساوي الإقصاء . وإذا كانت أكبر علاوة تحصل عليها أشبال لشقر منذ انطلاق بطولة هذا الموسم لم تتعد المليوني سنتيم فإن رفقاء منغور سيتحصلون على علاوة خاصة في حال تجاوزهم لعقبة الفريق البجاوي ، وقدر مصدر من الإدارة قيمة هذه العلاوة بخمسة ملايين سنتيم رغم أن الكأس لاتدخل ضمن أولويات النمرة ، غير أن طبيعة المنافس وكذا البريستيج الذي يمكن أن يحمله التأهل المحتمل للنمور على حساب حامل آخر نسخة من كأس الجمهورية حتم على إدارة نيمور تخصيص علاوة بهذه القيمة للاعبين من أجل تحفيزهم على إحداث المفاجأة والعودة بتأشيرة الثمن النهائي .