نجح فريق شباب جيجل في اجتياز عقبة فريق شباب قايس واقتطاع ورقة المرور إلى الدور السادس عشر من كأس الجمهورية ضاربا الموعد مع أحد كبار الرابطة المحترفة الأولى في الدور المقبل الذي سيجرى نهاية الأسبوع الأول من شهر جانفي المقبل . وعكس ماكان متوقعا فان النمرة لم تجد الطريق إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية مفروشا بالورود ، حيث عانى أشبال المدرب منصف لشقر الأمرين قبل حجز ورقة الدور السادس عشر وذلك في ظل الندية الذي لعب بها خصم النمرة الذي كان مؤازرا بالآلاف من عشاق الكرة الخنشلية الذين وقفوا كرجل واحد مع فريق قايس ولو أن كل هذا لم يوقف طموح النمرة التي ثأرت لنفسها من آخر تعثر برسم بطولة الهواة أمام شباب الدار البيضاء وعادت لتحلق من جديد ببين كبار اختصاصيي السيدة المدللة . ورغم أن النمرة كانت أحسن من منافسها على كل المستويات والأصعدة ناهيك عن الفوارق الفنية بين لاعبي الفريقين إلا أنها لم تحسن استغلال تفوقها الفني والتكتيكي في المرحلة الأولى مكتفية بهدف واحد حمل توقيع المهاجم غطوط بعد جملة كروية رائعة جعلت الكثيرين يتوقعون تأهلا سهلا للكتيبة الخضراء في هذه المواجهة خصوصا وأن الفريق المنافس لم يصمد سوى (30) دقيقة قبل أن ينهار أمام واقعية النمور الذين لم يعرفوا في المقابل تسيير هذا التقدم الذي فتح أبواب التأهل على مصراعيها أمام نمور الكورنيش . وشهد آداء النمرة تراجعا واضحا في الشوط الثاني رغم تغيير خطة اللعب من قبل المدرب لشقر الذي حاول رفع المعاضدة الهجومية ورفع الكثافة العددية في وسط الميدان وهو الأمر الذي لم يمنع المنافس من تعديل الكفة قبل (12) دقيقة فقط من نهاية المباراة ما جعل الأرض تهتز تحت أقدام لاعبي شباب جيجل وحتى الأنصار الذين تنقلوا إلى خنشلة خصوصا وأن هؤلاء كانوا على وشك إعلان الأفراح والشروع في الاحتفال بالتأهل الذي كان بمثابة مسألة حياة أو موت بالنسبة لفريق شباب جيجل بعد خيبة الدار البيضاء برسم الجولة الحادية عشر من البطولة . ورغم أن الكثيرين كانوا جد متخوفين من مردود النمرة خلال الشوطين الإضافيين خصوصا وأن هدف قايس كان له تأثير كبير على معنويات رفقاء المتألق حمو شالا أن النمرة عادت للأخذ الأسبقية مع بداية الوقت الإضافي الأول عن طريق المتألق منغور الذي مارس هواية إذلال الخصوم كما كان يفعل دائما مانحا التقدم لفريقه وهو التقدم الذي فشل الجواجلة مجددا في الحفاظ مرة أخرى بعدما تلقت شباك الحارس كحال هدفا قاتلا قبل دقيقتين من نهاية الوقت الإضافي الثاني ما أجبر الجواجلة على القبول بسياسة الأمر الواقع والمرور الى ركلات الترجيح التي ابتسمت لهم مجددا في سيناريو لم يكن أحد يتوقعه على الأقل بعد الذي حدث في الشوط الأول . وكانت ردة فعل الأنصار الذين لم يحالفهم الحظ في التنقل إلى خنشلة خاصة جدا بعد الصافرة النهائية للحكم ناصري ، حيث أطلق هؤلاء العنان للأفراح من خلال الخروج إلى مختلف الشوارع والمعاقل الرئيسية لأنصار النمرة ، قبل أن تجوب سيارات هؤلاء عددا من الشوارع وهي مزينة بألوان ورايات النمرة ، علما وأن الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب حمام عمار بخنشلة عادوا بدورهم في موكب رائع إلى جيجل قبل أن يلتحقوا ببقية الأنصار الذين بقوا بجيجل والذين استمرت احتفالاتهم لعدة ساعات . هذا وستواجه النمرة فريق مولودية بجاية المتأهل بدوره على حساب مولودية وهران بعدما تفوق على أبناء الحمري بهدفين مقابل هدف ، علما وأن المباراة التي ستلعب على الأرجح في الثامن من شهر جانفي المقبل ستقام بملعب الوحدة المغاربية ببجاية وليس بملعب العقيد عميروش بجيجل مثلما كان يتمناه أنصار النمرة الذين شرعوا من الآن في التفكير في هذه المواجهة أملا في تحقيق المفاجأة والذهاب إلى أبعد دور ممكن.