مثلما كان مقررا شرع المدرب الجديد لشباب جيجل منصف لشقر أول أمس الثلاثاء في مزاولة مهامه على رأس الكتيبة الخضراء لتفتح بذلك النمرة صفحة جديدة مع هذا المدرب الذي يأمل الجواجلة أن يتمكن من تحقيق ما عجز عنه سابقوه من خلال قيادة فريقهم إلى المراكز الأولى ومبارحة فترة الشك التي حكمت على النمرة بالبقاء ضمن دائرة الأندية المهددة بالنزول بعد مرور تسع جولات عن بداية الموسم . ولم يجد المدرب الجديد للنمرة صعوبات كبيرة في الاندماج مع فريقه الجديد بالنظر إلى معرفته الجيدة بكل اللاعبين الذين أشرف عليهم قبل انطلاق الموسم الجاري وتحديدا خلال تربص العاصمة الذي سبق انطلاق البطولة ، كما أن عناصر الفريق الجيجلي لم تجد هي الأخرى أية مشاكل في التواصل مع مدربها الجديد القديم بدليل الترحيب الكبير الذي خص به رفقاء منغور قائدهم الجديد لشقر الذي سيكون أمام أول اختبار له على رأس الكتيبة الخضراء بداية من السبت المقبل عندما ينزل فريقه ضيفا على اتحاد الأخضرية . والظاهر أن مدرب النمرة الجديد ما يزال يحفظ عن ظهر قلب تفاصيل التشكيلة الخضراء التي أشرف عليها قبل انطلاق الموسم الجاري ، بدليل استفساره عن بعض اللاعبين الذين أشرف عليهم خلال تربص أوت الماضي مبديا أسفه على غيابهم عن التشكيلة بفعل الإصابات التي تعرضوا لها والتي منعتهم من التواجد مع التعداد بفعل متابعتهم للعلاج ، خاصة وأن هؤلاء اللاعبين كانوا قد تألقوا بقوة خلال المباريات الودية التي خاضها الفريق الجيجلي خلال تربص العاصمة وكان معوّلا عليهم بقوة لقيادة النمرة نحو منصة التتويجات خلال بطولة هذا الموسم . من جهة أخرى صنعت قرعة الدورين الثاني والثلاثين والسادس عشر من كأس الجمهورية والتي احتضنها فندق الهيلتون أمسية الثلاثاء الحدث في محيط النمرة ، حيث تابع أنصار الفريق الجيجلي عملية القرعة وسط أجواء حماسية خصوصا بالمقاهي والساحات العامة ، وقد مرت عملية القرعة بردا وسلاما على الكتيبة الخضراء بعدما أوقعتها في مواجهة شباب قايس خلال الدور المقبل وهو الفريق الذي يبقى في متناول الكتيبة الخضراء على الأقل على الورق ، ولم يكن الجواجلة يحلمون بأفضل من هذا الفريق بشهادة كل من تحدثوا إلينا بعد عملية القرعة . ولم تتوقف المفاجآت السعيدة لقرعة الكأس عند الدور الثاني والثلاثين بل طالت الدور السادس عشر كذلك ، حيث ستواجه النمرة في حال تأهلها إلى هذا الدور الفائز من لقاء مولودية وهران و مولودية بجاية كما أن النمرة ستكون الفريق المستقبل في هذا الدور وهو مايعني بأن أبواب الدور الثمن النهائي باتت مفتوحة أمام الفريق الجيجلي وهو الدور الذي لم يسبق للنمرة وأن بلغته من قبل ما يفسر فرحة أنصار النمرة بنتائج القرعة التي خدمت فريقهم إلى أبعد الحدود.