تعاني المؤسسات التربوية التي تدعم بها قطاع التربية بالولاية منذ الدخول المدرسي من مشكل انعدام التأطير بخصوص المناصب الإدارية على غرار المراقبين العامين و المساعدين الرئيسيين و المساعدين التربويين إلى جانب مشكل نقص التجهيزات كجهاز الإعلام الآلي و هذا ما جعل تلك المؤسسات تعيش حالة من التسيب و الإهمال مما انجر عنه فوضى عارمة من طرف التلاميذ المتمدرسين الذين يغتنمون الفرصة خلال فترات الراحة للقيام بأعمال التخريب و الشجار فيما بينهم و هذا ما يحدث بالمتوسطة الجديدة بالشعيبة و كذا متوسطة الشهيد سعدون عاشور الجديدة ببوخضرة 3 بالبوني التي تم تحويل إليها أزيد من 450 تلميذا بالطور المتوسط من أجل تخفيف الضغط عن المتوسطتين القديمتين المتواجدتين بنفس الأماكن المذكورة إلا أن مشكل الاكتظاظ طال تلك الثانوية حيث يوجد 14 قسما و كل قسم يتمدرس فيه ما بين 38 و 40 تلميذا و ما زاد الطين بلة هو نقص المؤطرين كالمساعدين التربويين والمدير حيث يوجد مدير مكلف و ليس معينا إلى جانب مشرف تربوي واحد فهو يمثل كل الإدارة فكيف لشخص واحد أن يتحكم في العدد الهائل من التلاميذ و مراقبتهم خاصة خلال غياب الأساتذة في حالة مرض أحدهم فمن يتحمل مسؤولية التلاميذ ما أثار استياء و تذمر أولياء التلاميذ الذين بدورهم ناشدوا الجهات الوصية ضرورة التكفل بتلك المؤسسات الجديدة من خلال توفير كل الوسائل البشرية و المادية خاصة أن هناك تلاميذ السنة الرابعة متوسط الذين يتمدرسون بتلك المتوسطة فهل سيكونون ضحايا بسبب نقص التجهيزات و التحضيرات اللازمة لاجتياز مثل هذه الامتحانات المصيرية كما أن المكلفين بالتسيير يلجؤون إلى متوسطة القطب الجامعي القديمة من أجل استخراج الشهادات المدرسية و لهذا فإنهم يطالبون بضرورة تسخير المساعدين التربويين من المتوسطات المجاورة من أجل التنسيق مع المسيرين الحاليين بغرض التخفيف من النقائص إلى غاية إجراء الحركة النقلية و مسابقة التوظيف لتسديد العجز في التأطير بالمؤسسات التربوية الجديدة .