تتواصل ردود الفعل بشأن رفع تسعيرة مختلف أنواع الوقود بجيجل وذلك من خلال تسجيل المزيد من الاحتجاجات والمواجهات بمحطات نفطال التي تعيش على صفيح ساخن منذ إعلان الزيادات الجديدة مع مطلع السنة الجارية وهي الزيادات التي لم يهضمها الكثير من الجواجلة خصوصا أنها ترافقت مع أمور أخرى زادت من حجم الإشاعات بشأن نوعية الوقود الذي بات يسوّق لسكان عاصمة الكورنيش .ورغم دخول الزيادات في أسعار مختلف أنواع الوقود حيز التنفيذ منذ أكثر من أسبوعين إلا أن مخلفات هذه الزيادات لازالت تصنع الحدث بمحطات نفطال بجيجل وعلى نحو متسارع ، حيث لم يعد يمر يوم إلا وتسجل حالة عراك بهذه المحطة أو ذاك ليس بسبب عدم تقبل أغلبية المواطنين للزيادات المذكورة فحسب وإنما بسبب نوعية الوقود الذي باتت تشحن به مركبات الجواجلة والذي بات ينفذ بسرعة البرق خصوصا بالنسبة للوقود الحامل لرقم (95) أو بالأحرى الوقود بدون رصاص حيث أصبح محل مناوشات متكررة بين أصحاب المركبات وأصحاب محطات نفطال في ظل الاتهامات المتكررة لهؤلاء بالغش في العدادات وفي عمليات الشحن في الوقت الذي يؤكد فيه المعنيون بأن الأمور تسير بشكل طبيعي ولا علاقة للغش في العدادات بالنفاذ السريع للوقود ، وهنا تحدثت مصادر متطابقة عن لجوء الجهات الوصية إلى حيلة جديدة لربح دنانير إضافية في كل عملية شحن وذلك من خلال تخفيف تركيز أنواع من الوقود وتحديدا الوقود بدون رصاص وهو ما يجعله ينفذ بسرعة من خزان السيارات رغم أن العدادات لم يطرأ عليها أي تغيير عكس السعر الذي ارتفع من 22 دينارا ونصف إلى 31 دينارا وهو ما جعل الفرق يبدو شاسعا ، وأكد لنا متحدث باسم متعاملي نفطال بجيجل (رفض الكشف عن هويته ) بأن هذه الحالة لا تعني ولاية جيجل لوحدها ولا تعد حكرا على هذه الأخيرة لطالما أن الوقود الذي يتم تسويقه بمحطات نفطال المتواجدة بهذه الأخيرة هو نفسه الذي يسوّق ببقية ولايات الجمهورية نافيا وجود أية تلاعبات في عمليات التعبئة أو الأسعار كما يروج وسط الشارع الجيجلي .