لاتزال أغلب بلديات ولاية جيجل تعيش ندرة حادة في قارورات غاز البوتان وذلك تزامنا مع تواصل الاضطرابات الجوية وتدني درجات الحرارة سيما بمرتفعات وجبال الولاية وهو ماساهم في ارتفاع الإقبال على هذه القارورات وتصاعد قيمتها في السوق الموازية بعدما لجأ بعض المضاربين إلى بيعها بطرق ملتوية لتحقيق الربح المنشود . وتعرف أغلب المحلات التجارية التي اعتادت بيع قارورات غاز البوتان ببلديات الولاية الثمانية والعشرين وتحديدا تلك الواقعة بالجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش خصاصا كبيرا في هذه القارورات التي نفذت بسرعة البرق في ظل تهافت مواطني هذه المناطق عليها لمواجهة موجة البرد القارس التي تلقي بظلالها على المنطقة ، ماساهم في ارتفاع أسعار هذه القارورات سيما لدى المضاربين الذين لجأوا الى تكديس أعداد كبيرة من هذه القارورات تحسبا لمثل هكذا أزمات قبل أن يشرعوا في تسويقها بأسعار مضاعفة لسعرها الأصلي .وقد لمسنا تدمرا كبيرا لدى سكان الأرياف وحتى بعض حواضر الولاية بسبب فشلهم في الحصول على العدد الكافي من قارورات غاز البوتان وبالأخص سكان المناطق التي لم يصلها غاز المدينة وسكان المناطق الجبلية الذين لجأ الآلاف منهم إلى الاحتطاب لمواجهة موجة البرد وحتى لطهي المأكولات في انتظار انفراج هذه الأزمة التي لايبدو وأن موعد انحصارها قريب رغم أنف الإجراءات التي سبق لمؤسسة نفطال بالولاية وأن أعلنت عنها والتي تمثلت في رفع مستوى الإنتاج بمركب التعبئة الكائن بأولاد صالح بالطاهير إلى ثمانية آلاف قارورة يوميا ، ناهيك عن تدعيم احتياطي الولاية من القارورات وهي الإجراءات التي لم تخفف من أثر هذه الأزمة التي باتت بمثابة زائر غير مرغوب فيه بالنسبة لسكان ولاية جيجل مع مطلع كل شتاء . مست بعض أنواع البنزين وحتى المازوت... أزمة الوقود تصل إلى جيجل وتطال عددا من محطات نفطال ^م / مسعود بعدما اقتصرت على بعض الولايات الوسطى والداخلية خلال الأيام الماضية أطلت أزمة الوقود برأسها على أصحاب المركبات بعاصمة الكورنيش جيجل خلال ال”48” ساعة الأخيرة من خلال تسجيل خصاص كبير في بعض أنواع الوقود المخصص لتشغيل المركبات بما في ذلك مادة “المازوت” .واذا كان أصحاب المركبات بعاصمة الكورنيش قد ظلوا على مدار الأيام الماضية بمنآى عن هذه الأزمة بل ولم يشعروا بها حتى عند بلوغ العاصفة الثلجية التي ضربت اقليم الولاية قبل نحو أسبوعين أوجها فان أزمة الوقود بدأت تطل برأسها على هؤلاء منذ يومين وتحديدا منذ أول أمس الإثنين ، حيث سجل نقصا حادا في بعض أنواع البنزين وتحديدا “البنزين بدون رصاص” وحتى الممتاز ، ناهيك عن مادة “المازوت” التي نفذت بدورها في عدد من محطات نفطال وخصوصا تلك المتواجدة على طول الطريق الوطني المزدوج رقم (43) في شقه الرابط بين الميلية وجيجل ، ماتسبب في توقف عدد من المركبات عن الحركة وخاصة تلك التي تشتغل بالوقود الحامل للرقم (95) والتي اضطر بعض أصحابها لللإستعانة بالوقود العادي لإكمال مسارهم وتفادي المبيت في الطرقات ، وكشف بعض أصحاب محطات نقطال الذين تحدثوا ال«آخر ساعة” بأن هذا الخصاص كان مفاجئا بالنسبة إليهم سيما وأن التموين بمختلف أنواع الوقود كان عاديا إلى حدود بداية الأسبوع الجاري وأنهم يجهلون سبب عدم توصلهم بالإمدادات التي طالبوا بها في ظل غياب أي عائق واضح يحول دون ذلك .وكانت مؤسسة نفطال بالولاية قد أعلنت قبل أيام عن تدابير جديدة لمواجهة أزمة الوقود بإقليم عاصمة الكورنيش سيما في فصلي الصيف والشتاء وذلك من خلال إعلانها عن مشروع لتخزين مختلف أنواع الوقود بصهاريج سيجري تثبيتها على مسافة قريبة من ميناء جن جن العالمي والتي ستمكن من توفير احتياطي يفوق السبعين ألف لتر من مختلف أنواع الوقود . .