شهدت العديد من نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة نفطال بجيجل منذ أول أمس الجمعة الموافق لثاني أيام عيد الأضحى تذبذبا كبيرا في التمويل بمختلف المواد الطاقوية وتحديدا مادة الوقود التي نفدت من معظم محطات نفطال المنتشرة عبر إقليم ولاية جيجل .وقد اضطرت عدد من محطات نفطال بجيجل أمس وأمس الأول إلى تعليق العمل إما بشكل كلي أو جزئي وذلك بسبب نفاد أنواع من الوقود وفي مقدمتها البنزين بدون رصاص وكذا الممتاز وحتى مادة المازوت التي نفدت عن آخرها ببعض المحطات وذلك في سابقة أثارت غضب أصحاب المركبات الذين تعذر على الكثير منهم شحن خزانات مركباتهم خصوصا بالمدن الكبرى للولاية وكذا على مستوى بعض المحطات المتواجدة على طول الطريق الرابط بين جيجل والميلية .وقد أرجع أصحاب محطات نفطال هذا الخلل إلى عدم التزام المؤسسة الوصية ببرنامج التموين الذي تم تسطيره قبل عطلة عيد الأضحى والذي كان يرمي إلى تفادي الخصاص الذي سجل خلال الأعياد الماضية ، خصوصا في ظل ارتفاع الطلب على مختلف أنواع الوقود خلال هذه المناسبة ولجوء أغلب أصحاب المركبات إلى اتخاذ إجراءات احتياطية من خلال ملء خزانات مركباتهم بدل تعبئة جزء منها فقط كما يحصل في الأيام العادية علما وأن أزمة الوقود باتت بمثابة هاجس حقيقي بالنسبة لسكان ولاية جيجل ليس خلال المناسبات الدينية فقط وإنما على مدار أيام السنة تقريبا بدليل الأزمات المتتالية التي مرّ بها هؤلاء خلال فصلي الشتاء والصيف والتي دفعت بالسلطات إلى تسجيل مشروع لإنشاء خزانات احتياطية للوقود بمحيط ميناء جن جن والتي ستوفر قرابة 100 ألف لتر احتياطي تحسبا لمثل هذه الأزمات .