تعرف أسعار مادة العسل في الأسواق ارتفاعا صاروخيا بولاية عنابة حيث تجاوز سعر اللتر الواحد 5000 دج و على الرغم من الزيادة المسجلة من قبل المصالح الفلاحية بالولاية مقارنة بالمواسم الفارطة. المربون تحولوا إلى مسوقين للعسل تحول مربو النحل بالولاية إلى مسوقين للعسل و رفضهم بيع منتوجهم إلى التعاونية المختصة في تربية النحل و المسماة تعاونية فيلالي و التي تعمل على تزويد المربين بالصناديق و خلايا النحل و كل اللوازم بما فيها شراء العسل جعل الأسعار تلتهب دون مراقبة من قبل الجهات المختصة على غرار مديرية المصالح الفلاحية و مديرية التجارة كون مادة العسل تباع في الأسواق دون مراقبة و بأسعار متفاوتة تخطت عتبة 5000 دج.و على الرغم من تنظيم مديرية المصالح الفلاحية لأيام تحسيسية حول هذا الموضوع بغرض هيكلة الفلاحين و دفعهم إلى بيع منتوجهم من العسل إلى التعاونيات لكي تسوق بأسعار معقولة إلا أن المربين يرفضون بيع ما يجنونه من العسل إلى تلك التعاونيات بحجة أن الأسعار منخفضة مقارنة بالسوق. وجود أكثر من 20 ألف خلية نحل بالولاية وحسب الإحصائيات المستقاة من مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة أمس فإن عدد الخلايا الإجمالي يقدر ب 21170 خلية منها 17320 خلية عصرية و 2850 تقليدية و ينشط أصحابها في مختلف بلديات الولاية منها الجبلية على غرار سرايدي و شطايبي وواد العنب و كذلك البلديات التي توصف بالحضرية على غرار الحجار. و تشير الأرقام إلى أنه منذ سنة 2011 ارتفع عدد خلايا النحل من 17625 إلى أكثر من 20 ألفا سنة 2015 بسبب المشاريع الجديدة لأبناء الفلاحين و المستفيدين من مختلف إعانات الدولة. 800 نحال لم يغطوا احتياجات المدينة يبلغ عدد مربي النحل بولاية عنابة 800 مربي حسب مديرية المصالح الفلاحية حيث قدر منتوج العسل سنة 2015 ب 850 قنطارا بزيادة 50 قنطارا عن سنة 2014 الأمر الذي يبين الزيادة في الإنتاج مقارنة بالسنوات الماضية.و مع هذا لم يتمكن هؤلاء المربون من تغطية احتياجات سكان الولاية حيث يلجؤون إلى بيع منتوج العسل في الأسواق بأسعار مرتفعة الأمر الذي يدفع بالمواطنين إلى عدم شراء العسل إلا في حالة الضرورة لاستعماله في التداوي لا غير لارتفاع ثمنه و مرات عديدة يلجأ مواطنو الولاية إلى الولايات المجاورة للحصول على العسل خوفا من شراء هذه المادة من أسواق المدينة كونها مجهولة المصدر. مشاريع أونساج لتربية النحل مهددة بالتوقف كشفت مصادر من مديرية المصالح الفلاحية أن الزيادة في الإنتاج مردها المشاريع الممولة من قبل أونساج و الكناك و كذلك خلايا النحل التابعة لأبناء المربين و مع هذا فإن فشل العديد من مشاريع أونساج و لجوء أصحابها إلى بيع العتاد أضاع على قطاع تربية النحل فرصة الرقي أكثر و تحصيل منتوج أكثر من مادة العسل حيث أظهرت جميع العمليات التفتيشية التي قامت بها مصالح تلك الوكالات التشغيلية عدم وجود العديد من المشاريع على أرض الواقع خاصة بالبلديات النائية و الجبلية في حين أن المشاريع الموجودة مهددة بالتوقف عن النشاط بسبب نقص كميات العسل المستخرجة من الخلايا و التي الكثير منها أتلفت جراء الأمراض التي تصاب بها الخلايا و عدم مقدرة أصحاب تلك المشاريع على توفير الرعاية الكافية لصناديق النحل الموجودة في المرتفعات الجبلية و التي العديد منها تعرض للسطو و السرقة من قبل عصابات مجهولة حسب تصريحات المربين المستفيدين من دعم أونساج خاصة و أن الكثير منهم يرفض تأمين مشاريعهم لدى المصالح المختصة الأمر الذي جعلهم قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس و هذا يتزامن مع الاستدعاءات الموجهة لهم من قبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التي تطالبهم بتسديد الديون التي على عاتقهم و استوجبت التسديد. تدعيم 37 فلاحا ب 220 خلية أبرمت مديرية المصالح الفلاحية اتفاقيات مع ثلاثة موالين من أجل تزويد مربي النحل بالعتاد المخصص في التربية و جني العسل فضلا عن تدعيم 37 فلاحا من البرنامج المخصص في إطار الصندوق الوطني لتطوير الفلاحين أي ما سمح بإنشاء 220 خلية حيث تسعى المصالح المعنية إلى المساهمة في إنشاء المزيد من خلايا النحل بغرض رفع الإنتاج بالولاية.