ارتفاع منتوج العسل إلى 734 قنطار لم ينعكس على الأسعار تشهد شعبة تربية النحل بولاية برج بوعريريج تطورا خلال السنوات الفارطة تعكسه الزيادة في المنتوج التي فاقت نسبة 102 بالمائة خلال السنة الفارطة بإنتاج بلغ 734 قنطارا في حين لم يتجاوز منتوج مادة العسل 363 قنطارا خلال عام 2011 ، و رغم هذا الإرتفاع في المنتوج إلا أن اسعار العسل في السوق بقيت تراوح مكانها و عرفت هي الأخرى زيادة كبيرة خلال العامين الفارطين ، أين بلغ سعر اللتر الواحد من العسل أزيد من 04 ألاف دينار جزائري . و تشير مديرية المصالح الفلاحية بولاية برج بوعريريج إلى توقع إرتفاع منتوج العسل خلال السنة الجارية ، موازاة مع الإجراءات المتخذة لدعم شعبة تربية النحل و التحفيزات الموجهة لفائدة المربين و الشباب للإستثمار في هذا الميدان ، ما ساهم في رفع المنتوج الذي تضاعف بشكل كبير ، إلى جانب شروع مصالح مديرية الفلاحة في توزيع أزيد من 3130 خلية نحل جديدة على المربين في إطار برنامج الهضاب العليا الذي يمس 08 بلديات عبر إقليم الولاية ، و هي بلديات بليمور الحمادية العناصر البرج الرابطة العش القصور و بلدية الياشير ، و هي المناطق التي تتوفر على مناخ مناسب لتربية النحل ، فضلا عن برامج أخرى شملت معظم بلديات الولاية عن طريق الغرفة الفلاحية أين يتم منح صناديق النحل بالمجان للشباب المهتم بهذا النشاط ، شريطة تقديمه لبطاقة الفلاح و كذا إثبات توفره على قطعة أرض لإقامة مشروع تربية النحل ، أو الحصول على رخصة لإستغلال مساحة كافية لضمان نجاح المشروع ، كما ظهرت في السنوات الفارطة أليات أخرى لتشجيع نشاط تربية النحل عن طريق منح قروض للمربين ، و ذلك بالإستفادة من قروض عن طريق الوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة و كذا الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب . و يعرف إنتاج مادة العسل ارتفاعا بحسب مديرية المصالح الفلاحة ، رغم مواجهة المربين لعديد المخاطر التي تهدد نشاطهم بالزوال حيث يشتكي بعض الفلاحين بالمنطقة الشمالية و بقرى وادي صياد و المشرع ، من غلاء الأدوية المستعملة في محاربة الديدان و الأمراض التي تصيب خلايا النحل ، إلى جانب حرائق الغابات في مواسم الحر التي أدت خلال السنوات الفارطة إلى إتلاف عدد معتبر من خلايا النحل للمربين ، و كذا مواجهة مشاكل في فصل الشتاء ، أين يقوم المربون بنقل خلايا النحل إلى المناطق المنخفضة و الدافئة على غرار مناطق أخنافو و بوقطن وسط الغابات و على ضفاف الأودية تجنبا للبرودة الشديدة و الثلوج التي عادة ما تفتك بخلايا النحل و تؤدي إلى هلاكها بمناطق نشاطهم ، و كذا التراجع الذي يسجل في فصل الشتاء في مصادر تغذية النحل المدرة للعسل التي ترتكز في الأساس على النبات و الأزهار ، ما يجبر المربين على تدعيم خلايا النحل و إطعامها بوضع كميات من السكر المذوب بالقرب من الخلايا . و يرجع المربين إرتفاع سعر اللتر الواحد من العسل ، إلى غلاء تكاليف تربية النحل من توفير للأدوية و كذا التنقل بخلايا النحل إلى مناطق متفرقة في العام الواحد إلى جانب تدعيم خلايا النحل بمصادر إضافية للتغذية غير تلك التي توفرها الطبيعة .