يرتقب دخول نحو 1.500 خلية لتربية النحل طور الإنتاج عبر ولاية المسيلة برسم الموسم الفلاحي الحالي ما يرشح إنتاج العسل للارتفاع بهذه المنطقة حسب ما علم اليوم الأحد من مديرية المصالح الفلاحية. و يتعلق الأمر في هذا الصدد ب 1.000 خلية نحل تم توزيعها الموسم 2008-2009 على المربين في إطار مشاريع دعم التنمية الريفية و 500 أخرى اقتناها مربون على حسابهم الخاص و ذلك عبر عديد البلديات و بخاصة الجبلية منها أو النائية حسب ما أوضحته ذات المصالح متوقعة بلوغ إنتاج إجمالي بنحو 800 قنطار من العسل نهاية 2010 مقابل 600 قنطار خلال الموسم الماضي. و من بين المؤشرات الأخرى الواعدة بتحقيق زيادة في الإنتاج لاحظت المصالح الفلاحية رغبة لدى عديد مربي النحل و الفلاحين بالولاية في خوض تجربة تربية النحل كنشاط مكمل للفلاحة والرعي مضيفة أن أزيد من 200 فلاح ومربي ماشية سبق و أن تحصلوا خلال العام 2009 على مساعدة مالية لاقتناء خلايا النحل و ذلك على مستوى عديد بلديات الولاية ما جعل المجاورين لهم يقتدون بهم ويسعون بدورهم للحصول على خلايا مماثلة لممارسة نشاط تربية النحل. وفي سياق متصل أكد من جهتهم بعض منشطي الخلايا الريفية في إطار التنمية الريفية بالبلديات الشرقية للولاية أن هذه الجهة بالذات ينتظرها "مستقبل زاهر" فيما يتعلق بتربية النحل بالنظر إلى توفرها على عديد القدرات الطبيعية والمناخية التي قلما توجد في بعض ولايات الوطن الأخرى. وأشار ذات المصدر إلى أن ولاية المسيلة يمكن اعتبارها ذات مناخين أحدهما بارد قارس بمناطق جبلية تمثل في مجموعها أكثر من 15 بلدية و ذات غطاء غابي من شأنه أن يساعد على إنتاج نوعية ممتازة من العسل إلى جانب مناخ حار صيفا ومعتدل شتاء أي في منطقتها الجنوبية ما يشجع على تربية النحل من النوعية المتأقلمة مع المناطق الصحراوية. و يضاف إلى كل ذلك وجود محيطات فلاحية عديدة أغلبها منتج للفاكهة ما يجعل تربية النحل حتمية من ناحيتين أولاهما أن النحلة عامل من عوامل زيادة الإنتاج بفعل توزيع النحل للرحيق على الأشجار فضلا عن دعم إنتاج العسل ما يؤهل ولاية المسيلة لتكون في المستقبل قطبا هاما لإنتاج العسل على غرار الصوف و اللحوم. لكن ذات المصدر اشترط في المقابل من أجل ذلك توفير عديد الشروط من بينها تبسيط الإجراء القاضي بتشجيع الحصول على خلايا النحل من خلال الدعم الفلاحي الريفي و على الرغم من محدودية الإمكانيات المالية للمربين فإن عديد الفلاحين والموالين ومربي الماشية عازمون حسب ما أضاف ذات المصدر على اقتناء خلايا النحل وذلك نظرا للعائد المالي المعتبر الناجم عن تسويق العسل حيث وصل سعر اللتر الواحد إلى 3 آلاف د.ج بالنسبة للمنتج منه عبر المناطق الجبلية فيما لا يقل سعر لتر ذلك المنتج في السهوب عن 2.500 د.ج.