في رسالة بعث بها لمنتخبي البلدية وكذا سكانها أعلن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الطاهير حفيظ بومحروق أول أمس عن تقديم استقالته من رئاسة المجلس وذلك لأسباب صحية كما جاء في نص الرسالة التي أحدثت ضجة كبيرة وسط سكان بلدية الطاهير وكذا على مواقع التواصل الاجتماعي التي ضجت بالتعليقات المتضامنة مع « المير « المستقيل .وعلل بومحروق استقالته التي فاجأت الكثيرين بالظروف الصحية التي يمر بها والتي منعته كما قال من مزاولة مهامه والقيام بوظائفه على النحو الصحيح ، وذهب المعني في الرسالة المذكورة إلى حد طلب الصفح من سكان بلدية الطاهير عن هذا القرار الذي جاء بعد ثلاث سنوات من اعتلائه لرئاسة المجلس مؤكدا بأنه كان يحلم بتحقيق الكثير من الأشياء الجميلة لسكان الطاهير غير أن المرض حتم عليه ترك الجمل بما حمل والتفرغ للعلاج .ورغم عدم ترك «المير» المستقيل أي لبس بخصوص استقالته وعمله على دحض كل التفسيرات التي قد تربط هذه الاستقالة بأمور أخرى قبيل الصراعات التي عاشها المجلس البلدي لبلدية الطاهير في وقت سابق وعدم تفاهم بومحروق مع بعض الأعضاء الذين طالبوا في وقت سابق برحيله إلا أن كل هذا لم يمنع من انتشار تعليقات متضامنة مع المير المستقيل في جزء منها ومشككة في أسباب القرار جزئها الآخر وهو الأمر الذي كان متوقعا لا سيما وأن «المير» المستقيل كان قد دخل في رهان قوة وتحدي مع بعض المنتخبين قبل نحو نصف عام بعد مطالبة ( 18) عضوا برحيله ، وهو ما حتم على الوالي السابق علي بدريسي التدخل لوقف الانسداد الذي أصاب المجلس دون أن يوفق في ذلك قبل أن تعود الأمور بشكل تدريجي إلى نصابها داخل المجلس البلدي للطاهير غير أن كل هذا لم يمنع بعض الأطراف في ربط قرار بومحروق الأخير بهذا الصراع الذي أثر كثيرا على برنامج الرجل وجعله يشعر حسب هؤلاء باستحالة تطبيقه في ظل وجود أكثر من جهة تناصبه العداء داخل محيط المجلس البلدي لثاني أكبر بلدية بولاية جيجل والتي توقع الكثيرون دخولها في أزمة جديدة على خلفية هذا القرار الذي ستكون له من دون شك تبعات كثيرة على عشرات البرامج التي كانت رهن التنفيذ من قبل المير المستقيل .