مازالت منطقة حراثن بالمخرج الشرقي لعاصمة ولاية جيجل تعيش على وقع حادثة العثور على جثة طفل في التاسعة بشرفة منزله العائلي خلال عطلة نهاية الأسبوع وهي الحادثة التي هزت الرأي العام بهذه الجهة خصوصا في ظل الغموض الذي اكتنف أسباب الوفاة التي هزت مشاعر الكثيرين خصوصا و أنها عصفت بحياة طفل بريء لم يكمل عامه العاشروقد تأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الطفل المذكور والذي كان سيحتفل قريبا بعيد ميلاده العاشر قد وضع حدا لحياته شنقا بشرفة المنزل العائلي لوالديه وأن والدته هي التي عثرت عليه وهو يحتضر بعد اختفائه عن الأنظار لفترة من الزمن ، عكس ما قيل في وقت سابق بخصوص العثور على الضحية في العراء ، وكشفت ذات المصادر بأن الطفل الضحية لم تظهر عليه أية علامات غير عادية صبيحة الحادثة ولو أنه كان دائم التهديد بالانتحار خصوصا لما يختلف مع شقيقه الأكبر منه غير أنه لا أحد من أفراد أسرته أخذ كلامه على محمل الجد ظنا منهم بأن هذا الكلام ما هو إلا ردة فعل عابرة قبل أن يحدث المحظور ويتم العثور على الطفل جثة هامدة بعدما شنق نفسه بحبل على مستوى شرفة بيته العائلي في غفلة من والديه وكذا أشقائه .وفي سياق متصل ذكرت مصادر متطابقة بأن مصالح الأمن فتحت تحقيقا حول الحادثة خصوصا بعدما لوحظت جروح على مستوى جبهة الطفل الضحية رغم أن مصادر أخرى أكدت بأن هذه الجروح ناجمة عن احتكاك رأس الطفل الضحية بالنافذة التي انتحر بجانبها خصوصا وأن والدته هي الوحيدة التي كانت بالبيت لحظة العثور عليه .وقد فتحت حادثة انتحار الطفل “ و، ب« بحراثن ملف انتحار البراءة بعاصمة الكورنيش جيجل والتي تحولت إلى مأساة حقيقة تشغل يوميات الجواجلة خصوصا وأن هذه الحادثة ليست الأولى التي تشهدها ولاية جيجل خلال الفترة الأخيرة حيث سبق لعدد من الأطفال وأن أقدموا على الفعل ذاته بكل من سيدي معروف ، الميلية والجمعة بني حبيبي ، ويبقى المؤسف أنه لا جهة تحركت لوقف النزيف والإحاطة بالظاهرة رغم أن الروايات التي جمعناها أكدت بأن لكل طفل من الأطفال الذين ذهبوا ضحية عمليات الانتحار هذه حكاية فريدة تراوحت بين الحزن على فراق أحد الوالدين وتقليد ما شاهدوه في أفلام كارتونية أو سينمائية ليبقى القاسم المشترك بين كل هؤلاء أنهم رحلوا في صمت مخلفين مأساة حقيقة وسط عائلاتهم ومعارفهم .