أكد المدير الولائي لوكالة دعم و تشغيل الشباب أونساج لولاية عنابة كحلوش أحمد أن الوكالة ترافق الشباب المستفيد من إنشاء مؤسسات مصغرة من أجل إنجاح مشاريعهم على أرض الواقع و تذليل جميع العراقيل التي تواجههم كما تعمل على تحصيل ديونها بالطرق الودية من خلال إجراء التسوية الودية إلا أن الاستثناء يمس هؤلاء الشباب المتحايلين الذين أخلوا بالاتفاق المبرم بين الطرفين و ليس لمشاريعهم وجود في الميدان: النطق ب211 حكما لصالح الوكالة كشف مدير وكالة أونساج أن الأخيرة تعمل على توفير المناخ الملائم للشباب من أجل مرافقتهم و تسوية وضعياتهم المالية اتجاه الوكالة بالطرق الودية كما يتم العمل بتمديد فترة السداد لأن الهدف ليس إحالة المستفيدين على العدالة بل تسوية الوضعية بالطرق الودية داعيا في هذا الصدد أصحاب المشاريع بالتوجه نحو مقر الوكالة من أجل الحصول على جميع التسهيلات التي تسمح لهم بتسديد ديونهم بكل أريحية.أما بالنسبة للشباب الذي لم يستجيبوا لنداءات و استدعاءات الوكالة و ثبت أن مشاريعهم غير مجسدة في الميدان فإن الوكالة بقوة القانون تعمل على استرجاع ديونها.و في هذا الإطار كشف عن النطق بالحكم في 211 قضية في القسم المدني تم الحكم لصالح الوكالة القاضي بتمكينها من ديونها لأن هؤلاء المستفيدين أخلوا بما تم الاتفاق عليه ما بين الطرفين.أما الشباب الناشط في الميدان فإن الوكالة تقدم لهم المرافقة اللازمة و كل التسهيلات من أجل إنجاح مشاريعهم و تطويرها لتوفير مناصب شغل. أصحاب مؤسسات مصغرة سيتحولون إلى مستثمرين أوضح أحمد كحلوش خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الوكالة بدائرة الحجار أن هناك العديد من أصحاب المؤسسات المصغرة و الذين استفادوا من تموين أونساج بصدد حاليا الاستفادة من مشاريع استثمارية بعد إيداع ملفات نحو 30 شابا على مستوى مديرية الصناعة و المناجم مؤكدا على وجود اتصالات ما بين الوكالة و مديرية الصناعة و المناجم من أجل مرافقة هؤلاء الشباب الراغبين في الاستثمار في المجالين الفلاحي و الصناعي.مشيرا إلى المجهودات التي يبذلها والي الولاية يوسف شرفة من أجل تشجيع الاستثمار في الولاية و خاصة لفائدة أصحاب المؤسسات المصغرة الذين نجحوا في مشاريعهم و يسعون حاليا إلى تطوير نشاطاتهم بخلق مشاريع استثمارية تعمل على توفير مئات من مناصب الشغل لفائدة البطالين و ذوي الكفاءات المهنية. تشجيع خلق مؤسسات ذات طابع تكنولوجي كما أشار مدير أونساج أن الاستراتيجية الجديدة للوكالة تعمل على تشجيع خريجي الجامعة و المعاهد على إنشاء مؤسسات مصغرة في مجالات لها مردودية في السوق على غرار الإلكترونيك ، الإعلام الآلي، التكنولوجيات الحديثة مشيرا في هذا الصدد إلى الاستجابة من طرف خريجي الجامعة الذين يتوافدون يوميا على مقر الوكالة بغرض خلق مشاريع جديدة نابعة من أفكارهم و ذلك بسبب عمليات التّحسيس التي تقوم بها الوكالة بالتنسيق مع إدارة جامعة باجي مختار عنابة من أجل تشجيع خريجي الجامعة على الولوج إلى عالم المقاولاتية الأمر الذي توج بخلق دار للمقاولاتية على مستوى الجامعة بسيدي عمار عامل من أجل تبادل الأفكار ما بين الطلبة تحت مرافقة الوكالة و الجامعة.مؤكدا في هذا الإطار أنه منذ مطلع العام الجديد تم تمويل 13 مشروعا يعودون إلى خريجي الجامعة حيث تم قبولها من طرف لجنة دراسة و انتقاء المشاريع الولائية. تحصيل نحو 11 مليارا من الديون و بخصوص عملية تحصيل الديون التي على عاتق الشباب ذوي المشاريع أوضح المدير بأن سنة 2015 إضافة إلى شهري جانفي و فيفري من 2016 تمكنت فيها الوكالة من تحصيل ما يقارب 11 مليار سنتيم و هذا يدل على مدى التزام الشباب أصحاب المشاريع بتسديد ديونهم للوكالة و كذا مدى نجاح عمليات التوعية و التحسيس التي تقوم بها أونساج عنابة من أجل تشجيع الشباب على تسديد ديونهم بالطرق الودية من خلال التوجه للمقر الولائي للوكالة بالحجار و الاستفادة من جميع التسهيلات الممنوحة لهم في هذا الإطار. اعتماد 92 مشروعا فلاحيا سنة 2015 و بالرجوع إلى عدد المشاريع الممولة من قبل وكالة دعم و تشغيل الشباب بعنابة أشار “أحمد كحلوش” أنه سنة 2015 عرفت تمويل 488 مشروعا في مختلف النشاطات الصناعة 66 مشروعا و الأشغال و البناء 84 مشروعا و الفلاحة 92 مشروعا و 07 مؤسسات مصغرة تم إنشاؤها السنة الفارطة تحمل الطابع التكنولوجي حيث لم تكن هذه النشاطات في الماضي و منه تم إنشاؤها لأول مرة على المستوى الوطني وتخص قطاع الصحة لمرضى داء السكري و أخرى في قطاع الفلاحة حيث هناك مؤسسة مصغرة تم إنشاؤها اعتمد أصحابها على تقنية جديدة في تغذية المواشي من خلال زراعة الأعشاب في الصناديق الأمر الذي يساعد على توفير كمية كبيرة من الأعشاب و في مدة قصيرة و هذا الشاب قدمت له الوكالة كل التسهيلات و المرافقة في الميدان.و بخصوص القطاع الفلاحي أكد ذات المسؤول أن الإشكال الوحيد الذي يعتبر مشكل وطنيا و ليس محليا مشكلة العقار الفلاحي حيث أن البنوك تطلب من أصحاب المشاريع عقود كراء أو الملكية عند محاولتهم إنشاء مؤسسات مصغرة ذات طابع فلاحي. إبرام اتفاقيات مع اتصالات الجزائر و مديرية الري أعلن مدير وكالة أونساج أن مصالحه تعمل على تسهيل إجراءات الحصول على مخطط الأعباء لأصحاب المشاريع الناشطة في مجال الاتصالات و البيئة و الري و ذلك من خلال الاتفاقيات المبرمة مع كل من مؤسسة اتصالات الجزائر و كذا مؤسسة سونلغاز و مديرية الري و البيئة و بخصوص اتصالات الجزائر فإن 40 مؤسسة تم تكوينها و الآن لهم مشاريع مع المؤسسة و سنة 2016 هناك 19 شابا يجرون تكوينهم و بعد الانتهاء من فترة التربص سيتحصّلون مباشرة على دفتر الأعباء و يشرعون في العمل مع المؤسسة هذا بالإضافة إلى مؤسسة سونلغاز في تركيب الشبكات و العدادات و نفس الأمر بالنسبة للمؤسسة الجزائرية للمياه و بخصوص مديرية الشبكة فقد تم إرسال قوائم أصحاب المشاريع الممولة في هذا المجال من أجل تمكينهم من المشاريع.