تمكنت مصالح أمن دائرة معاتقة في ولاية تيزي وزو خلال نهار أول أمس من القضاء على إرهابي حاول تفجير نفسه وهذا على مستوى منطقة «أعريشن» التابعة إداريا لبلدية سوق الخميس بدائرة معاتقة المتواجدة جنوب مدينة تيزي وزو. و حسب البيان الذي أصدرته خلية الإعلام والإتصال التابعة لأمن ولاية تيزي وزو الذي تحصلنا على نسخة منه فإن هذه العملية الأمنية الناجحة تمت في إطار مكافحة الإرهاب حيث تم القضاء على الإرهابي والذي كان يحمل حزاما ناسفا . و حسب نفس المعلومات التي أوردها نفس البيان فإن هذا الانتحاري تمت مطاردته من طرف مصالح الأمن سكان مدينة معاتقة الذين كانوا رفقة قوات الأمن و شاركوها في عملية القضاء على الإرهابي. وأضاف المصدر أن الإرهابي بعدما حاصرته عناصر الجيش اتجه نحو مقر أمن دائرة معاتقة حيث كان من المرجح أن يقوم بتفجير نفسه.و أضاف المصدر أن «عملية القضاء على هذا الإرهابي الانتحاري تمت بفضل مساهمة سكان قرى معاتقة ومشاركتهم البطولية بجانب قوات الأمن».كما تم خلال نفس العملية من استرجاع أسلحة و ذخيرة كانت بحوزة الإرهابي المقضي عليه . كما تجدر إليه الإشارة فإن الانتحاري تم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث من أجل تحديد هويته و كذا الجماعة الإرهابية التي ينشط ضمنها كما يجدر إليه الذكر فإن قوات الأمن تمكنت خلال الأشهر الماضية من إحباط عدة عمليات إرهابية كانت ستنفذها الجماعات الدموية بالمنطقة التي تحاول في كل مرة زرع الخوف و الرعب في أوساط السكان . للإشارة فإن هذه العملية الإجرامية التي تم إفشالها بفضل المواطنين و قوات الأمن تسببت في خلق حالة تأهب قصوى إلى جانب الهلع و القلق أصيب سكان المنطقة بعد سماعهم الخبر إلا أنه ورغم هذا كله تمكن المواطنون رفقة مصالح الأمن من تهدئة نفوس السكان مع التأكيد عدم وجود حالة الخطر بعد القضاء على الانتحاري و هو الأمر الذي أعاد الطمأنينة إلى نفوس السكان ، للتذكير فإن ولاية تيزي وزو سجلت أول عملية انتحارية خلال سنة 2008 عندما استهدفت مركز الشرطة المتواجد بوسط المدينة نفذ انتحاري والذي قام بتنفيذ تفجير مقر الأمن هجوم انتحاري ب 1000 كلغ من المتفجرات استهدف مركز الشرطة بتيزي وزو أما العملية الانتحارية الثانية فقد تم تسجلها خلال سنة 2010 حيث استهدف الانتحاري بالهجوم على مقر الدرك الوطني، خلف قتيلين أحدهما عنصر من الدرك والآخر عون حراسة يزاول عمله بمقر البلدية المحاذية لموقع الانفجار، كما خلفت العملية 10 جرحى، منهم 8 عناصر من الدرك الوطني وعونان من الحرس البلدي . عملية انتحارية استهدفت مقر الدرك الوطني بآث عيسي التابعة لدائرة بني دوالة، الذي تم فتحه يوم 9 أوت 2009 . للعلم فان سكان منطقة القبائل أثبتوا و في كل مرة شجاعتهم في التصدي لأي هجوم إرهابي من خلال مساندتهم و تقديم يد المساعدة لقوات الأمن و الوقوف معها جنبا إلى جنب لإفشال المؤامرات الدنيئة و المخططات الإجرامية التي يحاول الدمويون تنفيذها ضد مؤسسات الدولة و أجهزتها الأمنية و لم يسلم منها حتى المواطنين العزل كبارا أو صغارا و نساء أو رجالا لكنه و بفضل العمل المتناسق بين الأمن و المواطن بدأت المنطقة تستعيد أمنها و استقرارها حيث عرف معدل الجريمة انخفاضا خلال الآونة الأخيرة مقارنة بالسنوات الماضية .