عرفت أسعار الخضر الموسمية بالعديد من ولايات الشرق على غرار ولايات عنابة في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة تصل إلى 40 بالمئة خاصة بالنسبة للمواد الزراعية ذات الاستهلاك الواسع على غرار» البطاطا « و»الجلبانة» و»الخس» . واللافت أن هذا الارتفاع في الأسعار يأتي مع تساقط كميات معتبرة من الأمطار بولايات شرق البلاد وعدم تمكن المزارعين وأصحاب الحقول من جني المحاصيل الفلاحية.كما أن السماسرة لا يزالوا يتحكمون في سوق الخضر قبل وصولها إلى المستهلك على الرغم من الإجراءات الأخيرة التي أعلنت عنها كل من وزارتي الفلاحة والتجارة بضرورة ان يتم استظهار الفاتورة عند نقل السلع الفلاحية .وخلال جولة استطلاعية قامت بها « آخر ساعة « أمس الأحد إلى أسواق التجزئة لبيع الخضر والفواكه بوسط مدينة عنابة لاحظنا مدى تذمر المستهلك من هذه الأسعار المرتفعة التي وصفوها ب« النار» التي تحرق جيوب المواطن العنابي الذي أصبح لا يهتم كثيرا بالفواكه لغلاء سعرها .وفي هذا الصدد ارتفع سعر منتوج البطاطا بالسوق المغطاة إلى 60 دج بعدما كان ليتجاوز سعرها في الأسابيع الأخيرة ال 35 دج للكيلوغرام الواحد وتراوح سعر الخس ما بين 160الى 200 دج والجلبانة الخضراء وصل سعرها إلى160 دج والفول ب100 دج والجيروات ب 90 دج والطماطم ب80 دج، في المقابل شهدت أسعار الفواكه المستوردة ارتفاعا رهيبا في السوق حيث تراوح سعر التفاح الأصفر المستورد مابين ال360 و45 دج والموز تراوح ال 260دج والبرتقال من 200 إلى 240دج أما الفواكه ذات الجودة الرديئة فإن أسعارها اقل بقليل من هده الأسعار المتداولة في أسواق التجزئة . وحسب مصادر من سوق الجملة للخضر والفواكه بولاية عنابة فان أسعار الخضر تعرف ارتفاعا قياسيا من يوم لآخر حيث أصبحت تسابق الفواكه المستوردة التي نقص عرضها في السوق بسبب ارتفاع أسعارها ونقص الطلب عليها من قبل المواطن وعن أسباب ارتفاع أسعار الفواكه أكد بعض أن الإجراءات الأخيرة للحكومة لفائدة المستوردين جعلت البعض منهم يتحكمون في السوق عن طريق الاحتكار وإخراج السلع بكميات قليلة من أجل الإبقاء على ارتفاع الأسعار .