تشهد أسواق الخضر والفواكه بولاية بجاية في المدّة الأخيرة التهابا في الأسعار لم يجد له المستهلكون تفسيرا، بالنظر إلى ما تتوفر عليه الولاية من إنتاج محلي كاف لتلبية الطلب مثلما يقول العارفون بالشأن الفلاحي، حيث يشكو معظم سكان الولاية من قفز الأسعار إلى مستويات جنونية، لا سيما بعض المواد الضرورية الواسعة الاستهلاك على غرار البطاطا، البصل، الجزر، الخس، الطماطم وغيرها، إذ لم ينزل سعر البطاطا على سبيل المثال فيها عن ال 30 دج للكيلوغرام الواحد، وكذلك الشأن بالنسبة للخس والبصل، وهي خضروات يقول المواطنون أنها تنتج محليا وإنتاجها مدعّم من طرف الدولة. من جهتها، عرفت أسعار الفواكه ارتفاعا كبيرا ارتفاعا مذهلا، حيث بلغ سعر البرتقال 200 دج والتفاح 220 دج والموز 150دج وأكثر أحيانا، ويتساءل المواطنون عبر عديد أسواق الخضر والفواكه التي تحدثنا إليهم فيها عن دور الرقابة لمثل هذه الأسعار وعن الأيادي التي تحكم قبضتها على الأسعار على حساب جيب وقفة المواطن. مؤكدين على وجود العديد من المضاربين الذين يخزّنون كميات معتبرة من مادة البطاطا على سبيل المثال لامتصاص العرض والتحكم في أسعارها عند اشتداد الطلب عليها، هذا ويعاني المواطنون داخل هذه الولاية الفلاحية من ظواهر الغش في السلع والتحايل في نوعية المواد التي يقتنونها، حيث يعرض معظم باعة الخضر السلع جيدة النوعية في الأمام، لكنهم يكيلون لزبائنهم أنواعا رديئة، على غرار ما ذكر لنا بسوق الخضر والفواكه ''إيديمكو''. بعض التجار من جهتهم يؤكدون ارتفاع أسعار مثل هذه السلع بأسواق الجملة للناحية الشرقية من الوطن، والانتشار الواسع للتجار غير الشرعيين على حواف الطرقات الاسترتيجية وحتى داخل الأسواق المنظمة، التي باتت تمارس نشاطها على حسابهم، على حد قولهم.