خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة الخامسة للملتقى الوطني حول موضوع “البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي” حول موضوع “البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي” بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو صرح وزير الشؤون الدينية و الاوقاف السيد محمد بن عيسى بأنه حان الأوان كي يتجند الجزائريون من أجل مواجهة و محاربة التيارات المتطرفة حسب ما جاء في قوله “ لا نريد أن تكون الجزائر ميدان حرب إيديولوجية بين المذاهب فهذه الأفكار لست من تراثنا و مورثونا لماذا يريد الآخرون حروبا إيديولوجية بمساجدنا و زوايانا “ و في هذا السياق قال الوزير إن وقت الراحة قد انتهت و حان وقت التجنيد و في سياق متصل كشف بان حملة الزوايا قد انطلقت من تيزي وزو لتجوب كافة مناطق الوطن و هذا الأمر لا يكون إلا بمساهمة النخبة المثقفة و العالمة من أساتذة جامعيين لأنه كما قال “الجزائر في خطر” فعلينا بالحيطة و خلال اللقاء الذي خصه للصحافة قال ممثل الحكومة ان ولاية تيزي وزو تزخر بمساجدها و زواياها التي لعبت دورا هاما عبر التاريخ مشيرا إلى أن تيزي وزو تعتبر الأولى وطنيا من حث تعداد المساجد فهي تضم 860 مسجدا و اكثر من 20 زاوية و المئات من المدارس القرآنية ، للعلم فإن المحاضرات المبرمجة ترتكز على تاريخ الأمازيغ في الحقبة الإسلامية و مساهمتهم في إثراء التراث الإسلامي بمنطقة المغرب الإسلامي . “ و قد شارك في هذا الملتقى عدد من الأساتذة الجامعيين و الأكاديميين ، إلى جانب عدد من المشايخ و الوزراء والإطارات. تحت شعار “ الخصوصية اللغوية و الامتزاج الروحي الحضاري يدعمان اللحمة الوطنية” و يهدف هذا اللقاء إلى صد كافة حركات التطرف التي تستهدف الجزائر من خلال إبراز مدى ارتباط الإسلام بالثقافة الأمازيغية، و محاولة ربط هذه الثقافة بالمرجعية الوطنية ويهدف الملتقى إلى إبراز أهمية الإسلام في تفعيل وترقية التراث الأمازيغي، وهو ما سيؤدي بدوره إلى ربط هذه الثقافة أي الثقافة الأمازيغية بالمرجعية الوطنية والدينية بما يكرس المبادئ التي جاء بها الدستور الذي نص على الإسلام و الوحدة الوطنية و قد اشار المنسق الولائي لزوايا تيزي وزو السيد مصطفاوي فان الزاوية “مشروع حضاري راقي ألا تزال البلاد بحاجة إليه” استفادت منه الأجيال و لم تعرف غلو و لا تفجير فهي أساس متين لا يزال يسكن الجوارح . كما سيتم خلال هذا الملتقى تقديم محاضرات حول مدينة تيزي وزو كمعلم حضاري وثقافي ذا بعد وطني وحتى مغاربي، حيث سيتم تسليط الضوء على عدد من مشايخ وأعلام المنطقة، وتعتبر منطقة القبائل أو ما عرف قديما ببلاد الزواوة ضاربة بإسهامها في التاريخ بجذور عريقة صنعت مجدها بغزارة نظرا لما قدمته من أفكار أخلاقية.