محمد عيسى يتهم مخابر أجنبية باستهداف المرجعية الدينية في الجزائر اتهم وزير وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس، "مخابر أجنبية باستهداف المرجعية الدينية للجزائريين من خلال محاولة إشعال حرب طائفية و نشر التطرف و المذاهب الدخيلة بين مرتادي المساجد و الزوايا". و دافع الوزير عن "إسلام الأجداد في منطقة القبائل التي قال أنّها محصّنة عقائديا في مواجهة موجات التنصير و سكانها ليسوا ممن يبيعون دينهم" مشدّدا في الوقت ذاته أنّ"الوزارة ليست مسؤولة عن برمجة نشاطات الزوايا بما فيها مبادرة تكريم شكيب خليل في ولاية الجلفة". استغل عيسى مناسبة احتضان ولاية تيزي وزو فعاليات الطبعة الخامسة للملتقى الوطني حول "البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي"،بدار الثقافة مولود معمري ، لإبراز دور منطقة القبائل، التي تضم أكثر من 18 زاوية و700 مسجد، في ترسيخ مبادئ الإسلام حيث أنجبت وخرجت علماء في الدين والفقه والوطنيين من الشهداء الذين دافعوا عن الوحدة الوطنية إبان الاحتلال الفرنسي".و تابع بأن كل الأحداث التي وقعت في منطقة القبائل "كان الإسلام فيها دائما محترما من قبل مواطنيها الذين يعتزون بإسلامهم ويعدون نموذجا في التدين" . و دعا الوزير إلى عدم الخلط بين الحريات الشخصية والفرائض الدينية، مستبعدا أن تكون منطقة القبائل التي ارتبط اسمها مؤخرا بأنشطة تبشيرية "ملاذا للتنصيريين" أو غيرهم موضحا أن الجزائر لها ما يضمن حرية المعتقد و ممارسة الشعائر الدينية من خلال القانون 06/02 مكرر الذي يسمح لكل شخص ممارسة شعائره الدينية بكل حرية، متحدثا عن إجراءات ردعية ضد كل من يريد استغلال القصر في الابتدائيات و المتوسطات والثانويات من أجل تغيير دينهم. و أفاد بأن نداء رئيس الجمهورية "كان قد نبه فيه الأمة إلى خطر داهم يترصد بنا يتمثل في الاستعمار الحديث الذي لا يعتمد عن الجنود و المدرعات و إنما على الأفكار الدخيلة و المعتقدات الخاطئة". وقال في نفس السياق "أن الاستعمار الحديث يستعمل وسائل حديثة من أجل شرذمة العالم الإسلامي و إعادة تقسيمه و تشكيله طائفيا من خلال التفريق بين السنة والشيعة في الدولة الواحدة و بين الإباضية والمالكية و بين الزيدية والسنة و كذا بين المسيحيين والمسلمين و هو ما نبهت إليه القيادة الرشيدة في هذا الوطن" . وأشار محمد عيسى إلى "أن كل دولة من دول العالم الإسلامي مستهدفة من أجل إضعاف الكلمة و إذابة معنى الدولة بها بما فيها بلد المليون و نصف المليون شهيد، الجزائر، التي يريد المتربصون بها أن تصبح دويلات و طوائف تتصارع " . ودعت، توصيات أشغال الملتقى إلى ضرورة البحث عن المخطوطات المدونة بالأمازيغية، خاصة في الجنوب الكبير وإبراز الجانب الروحي في التراث الأمازيغي الشفوي والمكتوب، مع تعميق البحث في تاريخ الأمازيغ خلال مرحلة ما قبل الإسلام، كما شجعت التوصيات على إشراك المتخصصين في علم الآثار واللسانيات والكرديولوجيا والأنثروبولوجيا في مثل هذه الملتقيات وتوسيعها لتكون بمثابة عملية مسح شامل للتراث الأمازيغي واستكمالها بتنظيم ملتقيات مماثلة.