أكد عبد العزيز راسمال مدير الثقافة الدينية بوزارة الشؤون الدينية والمسؤول عن الطبعة الرابعة لملتقى "البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي" الذي ستحتضنه بجاية اليوم، أن هذا الأخير يهدف إلى صد كافة حركات التنصير السلبية التي تستهدف الجزائر من خلال إبراز مدى ارتباط الإسلام بالثقافة الأمازيغية، ومحاولة ربط هذه الثقافة بالمرجعية الوطنية. مبعوثتنا إلى بجابة: سهام مسيعد يشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله اليوم على افتتاح فعاليات ملتقى "البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي" في طبعته الرابعة، وقد أوضح عبد العزيز رأسمال في تصريح للصحافيين أمس أن التحضير لهذا الملتقى تم قبل عدة أشهر، مشيرا إلى أن ما يميز الطبعة الرابعة من الملتقى هو مشاركة جمعية "جهينماب" لتي يرأسها الدكتور جميل عيساني وهي أيضا لجنة علمية تنشط على مستوى جامعة بجاية، على اعتبار أنها على اتصال وثيق بهذا الموضوع. وأضاف المتحدث أنه قد تم التنسيق مع هذه الجمعية في وضع برنامج ومحاور الملتقى، ويهدف الملتقى إلى إبراز أهمية الإسلام في تفعيل وترقية التراث الأمازيغي، وهو ما سيؤدي بدوره إلى ربط هذه الثقافة- أي الثقافة الأمازيغية- بالمرجعية الوطنية والدينية بما يكرس المبادئ التي جاء بها الدستور الذي نص على الإسلام والوحدة الوطنية. وفي نفس السياق، أورد المتحدث أن هذا الملتقى سيساهم في صد الحركات التنصيرية السلبية التي تستهدف الجزائر من طرف أعدائها في الخارج، وهي الحركات التي تعتبر قليلة وغير منتظمة في بجاية مقارنة بمناطق أخرى، وشدد المتحدث على أن هذا الملتقى يسعى إلى إبراز أن الجزائر وحدة واحدة، وأن الثقافة الأمازيغية قد ساهمت في فتح باب الإسلام في الجزائر. وسيتم خلال هذا الملتقى تقديم محاضرات حول مدينة بجاية كمعلم حضاري وثقافي ذا بعد وطني وحتى مغاربي، حيث سيتم تسليط الضوء على عدد من مشايخ وأعلام المنطقة، وسيشارك في هذا الملتقى الذي سيستمر لمدة يومين كاملين عدد من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين، إلى جانب عدد من المشايخ والوزراء والإطارات. تجدر الإشارة إلى أن الطبعة الأولى من الملتقى تم تنظيمها في العاصمة، والثانية في باتنة والثالثة في تمنراست.