استعاد فريق شباب جيجل توازنه المفقود بعد نجاحه في الإطاحة بضيفه اتحاد الأخضرية لحساب الجولة الخامسة والعشرين من بطولة الهواة وهو الانتصار الذي عبّد الطريق أمام نمور الكورنيش لضمان البقاء قبل خمس محطات من نهاية البطولة التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة. ورغم قوة المنافس الذي حل بعاصمة الكورنيش في ثوب الفريق المخيف الذي استطاع هزم بني ثور برباعية في الجولة «24» إلا أن أشبال يسعد دخلوا المواجهة دون عقدة وتوجهوا منذ البداية إلى الهجوم في سيناريو لم يتوقعه الكثيرون ماسمح للفريق الجيجلي بخنق منافسه ومحاصرته في مناطقه بل والاقتراب في ثلاث مناسبات من التسجيل ومن ثمة قتل المباراة في دقائقها الأخيرة لولا سوء الحظ وتسرع الثلاثي بوسيف ، الزين وحتى لاعب الأواسط نيمور الذي وجد نفسه أساسيا للمرة الثانية بعد الهدف الرائع الذي سجله في شباك حي الجبل . ولم ييأس أشبال يسعد في التسجيل حتى بعد العودة القوية لفريق الأخضرية الذي شكل خطرا كبيرا على مرمى الحارس كحال بعد تراجع آداء النمور منتصف الشوط الأول حيث عاد الجواجلة للهجوم في الدقائق الأخيرة من هذه المرحلة وهو ماسمح لهم بخلق عديد الفرص السانحة للتهديف غير أن الحظ أدار ظهره مجددا للجواجلة بدليل الكرتين اللتين اصطدمتا بالعارضة واللتين كان وراءهما كل من بيطاط ونيمور الذي نتف شعر رأسه من شده تأثره بكرته الأخيرة التي صدتها العارضة في آخر ثانية من الشوط الأول . ورغم أن أغلب أنصار النمرة كانوا متخوفين من سيناريو لقاء الشراقة الذي أخرجهم من عقولهم خصوصا مع اقتراب مباراة الأخضرية من نهايتها دون وصول الجواجلة إلى الشباك إلا أن عزيمة عناصر التشكيلة الخضراء وإصرارهم على إنقاذ الفريق من السقوط سمحت للنمرة بالوصول إلى شباك « باليسترو» مستفيدة من التغييرات التي أدخلها المدرب يسعد على طريقة اللعب وإقحامه للثنائي بوزار، بوثرية وتحديدا هذا الأخير الذي كان له الفضل في تجاوز الحصون الخلفية للاتحاد من خلال الهدف العالمي الذي سجله في شباك الحارس سليماني بعد تنفيذه لمخالفة مباشرة قبل عشر دقائق من نهاية اللقاء . ورغم أن العلاقة كانت باردة بين أنصار النمرة ولاعبيها عقب التعثرات الأخيرة إلا أن العشرات من الأنصار تحدوا عقوبة « الويكلو» من خلال مشاهدتهم للمباراة من الشرفات والأشجار المحاذية لملعب العقيد عميروش ، قبل أن يطلقوا العنان لأفراحهم بعد نهاية المباراة ، حيث تغنوا بحياة بعض اللاعبين وفي مقدمتهم الهداف حمزة بوسيف وحتى المدرب يسعد الذي تغنى به الأنصار مطولا من خلال عبارة « يسعد كابيلو» وهو مايؤكد سعادة الأنصار بإنجاز الأخضرية الذي أبعد النمرة أكثر عن منطقة الجاذبية . وكان ملعب العقيد عميروش قد احتضن قبل بداية لقاء النمرة أمام الأخضرية حفل التكريم الذي أقيم على شرف أواسط الفريق الجيجلي الذين توجوا بالبطولة قبل ثلاث جولات كاملة من نهاية الموسم وذلك بقيادة المدرب الشاب محمد لعويسي ، وقد جرى التكريم بحضور المدرب الوطني المؤقت نبيل نغيز الذي هنأ شبان النمرة على هذا الإنجاز الكبير كما تولى تقديم الأوسمة والشهادات الشرفية لبعض الشخصيات التي تم تكريمها في هذا الحفل .