ضرب فريق شباب جيجل بالقوة الثالثة أمام ضيفه وفاق المسيلة لحساب الجولة الخامسة والعشرين من بطولة القسم الثاني هواة في مجموعته الوسطى مواصلا بذلك منافسته لفريقي رائد القبة ونادي بارادو حول التأشيرة المؤدية إلى المحترف الثاني قبل خمس جولات عن نهاية الموسم . الفريق لم يجد أيى صعوبة في اجتياز عقبة أبناء الحضنة ولم يجد الجواجلة أية صعوبة في اجتياز عقبة أبناء الحضنة في لقاء سار في اتجاه واحد تقريبا وعرف سيطرة مطلقة لنمور الكورنيش الذين استعرضوا عضلاتهم أمام فريق متواضع اضطر لإكمال المواجهة بعشرة لاعبين بعد طرد أحد عناصره مع بداية الشوط الثاني وهو الطرد الذي سهَّل أكثر من مهمة نمور الكورنيش الذين أثبتوا للمرة الألف أحقيتهم بالتواجد في المحترف الثاني الموسم المقبل .ورغم أن منافس النمرة ليوم السبت وفاق المسيلة دخل المواجهة بنية تسجيل نتيجة إيجابية تقوي من حظوظه في ضمان البقاء إلا أن الفريق المسيلي لم يصمد طويلا أمام ارادة الجواجلة الذين وصلوا إلى شباك الحارس المسيلي منذ الدقيقة الخامسة عن طريق المهاجم قايد ، وهو الهدف الذي أشعل المباراة ودفع بالنمور إلى تكثيف ضغطهم على مرمى الخصم الذي تلقى ثانيا في الدقيقة العاشرة عن طريق العائد عمر بورادة وهو الهدف الذي قتل المباراة مبكرا سيما في ظل غياب أية ردة فعل تذكر من جانب الضيوف الذين كانوا بحق ظل لأنفسهم . استسهال الخصم كاد يكلِّف النمرة غاليا وبدل أن تكون الثنائية المبكرة التي سجلها النمور في العشر دقائق الأولى دافعا لهؤلاء لتأكيد علو كعبهم واضافة أهداف أخرى فقد كانت مطية لأشبال بلعرج للدخول في اللعب السلبي واستسهال الخصم ، بدليل الفرص السانحة التي ضاعت عن طريق قايد ، سعودي وبورادة والتي كان يمكن أن تنهي الشوط الأول بنتيجة ثقيلة ، ما يفسر استعادة الوفاق لأنفاسه في اللحظات الأخيرة من هذا الشوط وتقليصه للفارق في الوقت البدل الضائع بواسطة مخالفة رائعة كادت أن تسرب الشك الى نفوس لاعبي النمرة الذين كادوا أن يدفعوا ثمن غرورهم غاليا . اللاعبون تمكنوا من الاستفاقة والتدارك في الشوط الثاني ومن حسن حظ الجواجلة أنهم تداركوا أخطاء الشوط الأول مع بداية المرحلة الثانية بهدف ثالث حمل توقيع وسيم سعودي الذي طمأن الجميع على نتيجة المباراة خاصة بعد طرد لاعب من فريق المسيلة ، لتشد أسماع أنصار النمرة ولاعبيها إلى ملعب حيدرة الذي كان يحتضن في نفس التوقيت لقاء الرائد الجديد بارادو أمام الرغاية والذي لم تكن نتيجته في صالح الجواجلة بعدما تمكن «الباك» من الظفر بالنقاط الثلاث التي سمحت له باستعادة الريادة مؤقتا وخطفها مجددا من فريق رائد القبة الذي اكتفى من جهته بالتعادل في هذه الجولة . وكانت الأجواء رائعة جدا بمدرجات ملعب العقيد عميروش التي لبست حصة حلة خضراء وبيضاء وهما لونا الفريق الجيجلي ، حيث علَّق الأنصار العديد من اللافتات الممجدة لتاريخ النمرة وكذلك تلك التي تتغنى بنتائج الفريق الأخضر كما دوت أهازيج هؤلاء أرجاء ملعب عميروش طيلة المباراة في موقف اقشعرت له أبدان كل من حضروا المباراة ، ولم يتوان الأنصار خلال المباراة في تمرير رسائل مشفرة للسلطات الولائية وعلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي و بالأحرى والي الولاية الذي طالبوه بمساعدة فريقهم ومساندة ادارة نيمور طالما أن الصعود أضحى قضية ولاية كاملة . م. مسعود