تأجلت فرحة أنصار شباب جيجل بالإرتقاء الى الريادة أو على الأقل تقليص الفارق عنها الى موعد لاحق وذلك على الرغم من الفوز المهم الذي حققه نمور الكورنيش على حساب الضيف اتحاد أميزور لحساب الجولة السابعة والعشرين من بطولة الهواة في مجموعتها الوسطى .ولم يفوّت الجواجلة فرصة استضافتهم لفريق اتحاد أميزور لإضافة ثلاث نقاط جديدة الى الرصيد ، حيث أطاح أشبال المدرب بلعرج بضيفهم القبائلي بأقل مجهود وبأضعف فارق وذلك بعدما اكتسحوا ضيوفهم السابقين بنتائج عريضة وهو مايؤكد بأن أذهان اللاعبين كانت فعلا في ملعبي حيدرة والبرواقية اللذين احتضنا لقاءي الرائد نادي بارادو والملاحق رائد القبة أمام كل من اتحاد الشراقة ونجم البرواقية على التوالي .وعلى الرغم من أهمية نتيجة لقاء أميزور بالنسبة للفريق الجيجلي الذي كان مطالبا بتفادي أي تعثر في هذه المواجهة الا أن الجواجلة قلصوا في طاقتهم خاصة وأن المنافس تنقل الى جيجل ب(16) لاعبا فقط وكان واضحا بأنه ليس بمقدوره احراج الكتيبة الخضراء بمعقلها أو بالأحرى بملعب العقيد عميروش ، وحتى الهدف المبكر الذي سجله الجواجلة في الدقيقة (15) عن طريق سعودي ، خفّض وتيرة اللعب من جانب أصحاب الأرض الذين تراجعوا الى الخلف واكتفوا بتسيير المواجهة بطريقة ذكية لتجنب الإصابات والإنذارات المجانية .وبدا ضغط نتيجة لقاء المتصدر نادي بارادو أمام اتحاد الشراقة واضحا على لاعبي النمرة وخاصة في الشوط الثاني الذي خرج فيه أغلب عناصر الفريق الجيجلي من المباراة على الأقل من الناحية الذهنية خاصة بعدما تاكدوا بأن مباراة الفصل تلعب بملعب حيدرة بالعاصمة ، ما كاد أن يكلف الفريق الأخضر غاليا وخاصة في الدقيقتين الأخيرتين من المباراة حيث ضيع فريق اتحاد أميزور فرصة تعديل النتيجة بعدما عادت كرة أحد مهاجميه من على خط المرمى لتتجنب النمرة كارثة حقيقية كانت ستضيع عليها الجمل بما حمل في لقاء تعامل معه نمور الكورنيش بكثير من الترفع واللامبالاة .وحتى أنصار النمرة الذين تنقلوا بقوة الى ملعب العقيد عميروش نسوا مع الوقت مايجري فوق أرضية هذا الملعب وحوّلوا أسماعهم باتجاه ملعب حيدرة وبدرجة أقل ملعب البراوقية ، حيث ظلوا يهتفون بحياة لاعبي الشراقة الذين حافظوا على التعادل السلبي أمام المتصدر الى آخر الدقائق ، وكان الجواجلة يتفاعلون مع كل لقطة لفريق الشراقة الذي كاد أن يصل الى شباك «الباك» في أكثر من مرة وهو ما أثر حتى على لاعبي النمرة الذين كانوا يتوقفون في كل مرة يسمعون فيها هتافات وصيحات رواد المدرجات من أجل الإستفسار عن جديد لقاء بارادو وتطورات نتيجته التي بقيت سلبية إلى غاية الدقيقة (88) . وشاءت أحكام اللعبة الأكثر شعبية أن تخضع أنصار النمرة لنفس السيناريو الذي عاشه هؤلاء بمناسبة الجولة ال»26» ، حيث عاش محبو النمرة نفس «السوسبانس» الذي عاشوه في الجولة المذكورة قبل أن يُفجعوا بهدف غير منتظر من فريق بارادو في شباك الشراقة وهو الهدف الذي أسقط الكل أرضا بما في ذلك اللاعبين الذين فضلوا البقاء على أرضية الميدان بعد نهاية لقائهم أمام أميزور لمتابعة تطورات لقاء بارادو أمام الشراقة شأنهم شأن الأنصار الذين بقو بدورهم متسمرين بالمدرجات لتكون الخاتمة مفجعة ويتحول معها أمل تقليص الفارق عن الزيادة إلى نقطتين إلى كابوس آخر أثر حتى على فرحة الفوز على أميزور رغم قيمة هذا الأخير في مواصلة اللعب على ورقة المحترف الثاني بالنسبة للفريق الجيجلي.