تأزمت وضعية فريق مولودية الجزائر الذي لم يعد يبتعد عن ثالث المهددين بالسقوط إلا بأربع نقاط وتواصل المولودية تحت قيادة عمروش غرقها وفشلها حتى في تحقيق نقطة أمام فريق كان لاعبيه في إضراب طيلة أسبوع ما أغضب وأقلق كثيرا أنصار العميد أسبوعا واحدا قبل نصف نهائي السيدة الكأس الذي سيجمعه بفريق اتحاد تبسة. وأصبح فريق مولودية الجزائر مهددا بالسقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية، بعد خسارته المفاجئة أمام فريق أمل الأربعاء بثلاثية كاملة، ، حيث بات في رصيده 32 نقطة وعلى بعد 4 نقاط فقط عن صاحب المركز ال14 سريع غليزان الذي بحوزته 28 نقطة. وفشل المدرب لطفي عمروش مرة أخرى في تحقيق أول انتصار له مع مولودية الجزائر في الرابطة المحترفة الأولى، حين تنقل الى مدينة الأربعاء من أجل العودة بالزاد كاملا بالنظر إلى وضعية الفريق المنافس الذي لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في 24 مباراة، ورغم أن المواجهة كان يراهن عليها الطاقمان الإداري والفني وحتى الأنصار من أجل إحداث الوثبة البسيكولوجية، إلا أن الأداء الهزيل والمتواضع لرفقاء القائد عبد الرحمن حشود فوق أرضية الميدان حيّر الجميع، وسرب الشك إلى نفوس المشجعين، في ظل أيضا التراجع الرهيب للتشكيلة في الترتيب العام من جولة لأخرى. ويبقى الخط الأمامي للعميد يعاني الآن على مستوى الهجوم لغياب قناص حقيقي للأهداف بعد العقوبة المسلطة على مرزوقي بسبب تناوله للمنشطات، فمن أصل 10 لقاءات لعبت لحد الآن من مرحلة الإياب للرابطة الأولى لم يتمكن رفقاء شاوشي من تسجيل سوى 4 أهداف، مع العلم أن هجوم المولودية يعتبر من بين الخطوط الأضعف في البطولة هذا الموسم، حيث لم يسجل سوى21 هدفا في 25 مقابلة، وأضعف من خط هجوم صاحب المركز الأخير أمل الأربعاء الذي سجل 28 هدفا كاملا.