يتفق الجميع أننا نلعب هذا الموسم في البطولة الجزائرية واحدا من أغرب المواسم في التّاريخ، فقبل 4 جولات من نهاية البطولة لا أحد ضمن بقاءه، كما أن لقب البطولة لايزال في المزاد في ظل وجود فرق بسيط بين الرائد وفاق سطيف وصاحب المركز الأخير نصر حسين داي، لا يزيد عن 11 نقطة.عند الجولة 26 من الدوري الإسباني بلغ رصيد برشلونة 62 نقطة مقابل 41 فقط لوفاق سطيف، الذي خسر في آخر 3 لقاءات مرتين ولكنه يحافظ على فارق نقطتين عن الملاحقين، كما يعتبر الرائد من الفرق المتواضعة داخل قواعده، حيث يحتل المرتبة التاسعة ب25 نقطة من 39 ممكنة، بينما ملاحقه «الموب» يوجد في المرتبة الثانية عشرة ب23 نقطة بملعبه، في بطولة انهزمت فيها جميع الفرق 16 على ميدانها بل ولا توجد سوى 4 أندية خسرت مرة واحدة، فيما وصل البعض 6 هزائم على غرار شبيبة القبائل و7 بالنسبة لجمعية الشلف وهما الفريقان اللذان يتشبثان بأمل البقاء. أضعف دفاع وأضعف هجوم ينافسان على اللقب! من المفارقات أيضا في البطولة الجزائرية أن جمعية وهران يمتلك أضعف خط دفاع، ومع هذا يتواجد في مركز مريح نوعا ما في المرتبة الخامسة، رغم أن شباكه تلقّت 33 هدفا، ولايزال ينافس على اللقب، في حين أضعف هجوم هو لمولودية وهران صاحبة المركز الثاني التي لم يسجل خط هجومها سوى 17 هدفا ولكنها تنافس على لقب البطولة بفارق نقطتين فقط عن الرّائد. مولودية الجزائر حقق 23 نقطة أكثر من المتصدر في العودة! وبخصوص مرحلة العودة، فقد قام مولودية الجزائر بثورة حقيقية، بعد أن حكم عليه البعض بالإعدام في الذهاب الذي أنهاه في المرتبة الأخيرة ب11 نقطة ليصل حاليا إلى 34 نقطة، جامعا 23 نقطة التي تجعله أفضل فريق خلال مرحلة العودة من دون منازع وبفارق كبير عن الفريق الثاني وفاق سطيف الذي جمع 17 نقطة، والغريب هو أن «الموب» واتحاد العاصمة والساورة هي أضعف فرق في العودة ب12 نقطة، وهي الفرق التي تقدم عليها المولودية ب11 نقطة في 11 مباراة. وبخصوص الترتيب داخل الديّار، فإن المفارقة هو أن أمل الأربعاء برصيد 29 نقطة هو أحسن ناد داخل قواعده ولكنه في الوقت نفسه أضعف فريق خارج قواعده ب 6 نقاط فقط. دفاع ثلاثي المؤخرة أقوى من دفاع سطيف.. والأربعاء خسرت ما يعادل مرحلة من البطولة! يعد دفاع ثلاثي مؤخرة الترتيب نصر حسين داي وجمعية شلف واتحاد بلعباس أقوى من دفاع متصدر الترتيب وفاق سطيف، الذي تلقت شباكه 25 هدفا، فيما تلقت النصرية 21 هدفا و«المكرة» 23 والشلفاوة 24، ويحتل أمل الأربعاء وسط الترتيب رغم خسارته في 13 مباراة، ولم تبق أمامه سوى خسارتان ليحقق نسبة فشل ما يعادل مرحلة كاملة من البطولة، ويحتل فريق أقوى هجوم وهو لمولودية العلمة المركز 11 في البطولة، ومهدد بالسقوط، فيما بلغ عدد أهداف الدوري إلى حد الآن 414 هدف. مدافع ب9 أهداف ينافس مهاجمين نائمين عن لقب أحسن هداف ضربات الجزاء بدورها كانت لها كلمة، وقد سجل بوشريط مهاجم شباب قسنطينة الفريق الذي تصدر البطولة وحيدا في الجولة السابعة، 3 أهداف في آخر 3 لقاءات، والتحق باللاعبين الذين سجلوا من نقطة الجزاء 3 أهداف على غرار رحال (مولودية بجاية) مفتاح (إتحاد العاصمة) سايح (الساورة)، بينما هدّاف البطولة من ضربات الجزاء هو ريال ب 4 أهداف وصاحب 9 أهداف في المجموع الذي ينافس على صدارة الهدّافين أمام مهاجمين نائمين، علما أن درارجة الهدّاف ب14 هدفا سجل في لقاء بلعباس لأول مرة بعد شهرين من الصيام، فيما ملاحقه بولمدايس لم يسجل منذ 3 أشهر. البقاء ب40 نقطة مقابل 32 العام الماضي وهذه اللقاءات تحدّد النازلين جولتان داخل الديار وأخريان خارجها للجميع، تفتح سباق اللّقب مع أفضلية فرق الريادة خاصة الوفاق الذي يملك نقطتين إضافيتين كفارق، بينما سيكون أقصى ما يحقّقه هو 53 نقطة مقابل 68 الموسم الماضي لإتحاد العاصمة. بخصوص البقاء، فإن الأمور معقدة جدا وبعض الحسابات تشير إلى أنه سيلعب ب40 نقطة، بينما الموسم الماضي أول فريق ناجٍ وهو شباب بلوزداد لم يحقق سوى 32 نقطة. ويتفق الجميع أن هناك مباريات بين الفرق المهددة هي التي ستوضح كل شيء، ففي الجولة 27 يستقبل جمعية الشلف فريق مولودية العلمة في حين يحل إتحاد بلعباس ضيفا على «النصرية»، وفي الجولة 28 تستقبل مولودية العلمة شبيبة الساورة ويسافر أولمبي الشلف لإتحاد بلعباس ويستقبل شباب قسنطينة مولودية الجزائر، وفي الجولة قبل الأخيرة يستقبل الساورة إتحاد بلعباس والشلف حسين داي بينما في الجولة الأخيرة يستقبل حسين داي شبيبة الساورة، وهي المباريات التي ستوضح كل شيء إن لم تأت المفاجأة بسقوط فرق من وسط الترتيب.