اختتمت يوم الثلاثاء بالقرية المتوسطية بوهران المرحلة الأولى من تحضيرات الملحمة الفنية التاريخية "روح الجزائر" التي تندرج في إطار برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين للثورة التحريرية المجيدة. وفي تصريح لوأج أبرز الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق الهاشمي عفيف الذي أشرف على اختتام هذه المرحلة ممثلا للوزير العيد ربيقة أن الفريق الفني للملحمة والذي يضم أكثر من 600 فنان بعد إقامته بالقرية المتوسطية بوهران منذ الفاتح سبتمبر سينطلق اليوم الثلاثاء نحو الجزائر العاصمة من أجل مباشرة المرحلة الثانية من التدريبات النهائية في القاعة البيضوية قبل العرض الذي سيكون في نهاية الشهر الجاري بمناسبة الذكرى ال 70 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة. وأشار نفس المسؤول إلى أن هذا الوفد الفني عبر عن ارتياحه لظروف الإقامة بوهران والتي كانت "ممتازة", مضيفا أن القرية المتوسطية تعتبر صرحا وإضافة مهمة لقطاعي الرياضة والثقافة. وذكر أن هذا العمل الفني التاريخي الضخم للمخرج أحمد رزاق الذي يحكي مختلف الحقب التاريخية التي عرفتها الجزائر إلى غاية الثورة التحريرية المجيدة يندرج ضمن البرنامج الرسمي للاحتفالات بسبعينية ثورة نوفمبر المظفرة، مبرزا أن الهدف منه هو الحفاظ على الذاكرة الجماعية وصون الموروث التاريخي. وكان وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة قد وقف أواخر سبتمبر الماضي بوهران على التحضيرات الخاصة بملحمة "روح الجزائر" حيث أكد أن هذا العمل يجسد توجهات الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مسألة الحفاظ على الذاكرة الوطنية والأهمية القصوى التي يوليها لهذا الجانب. كما أنه يعبر عن عظمة الشعب الجزائري الذي فجر أكبر ثورة في التاريخ المعاصر وتمسكه بحريته واستقلاله ووحدته.