كشفت مصادر من بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن رئيس هذه الأخيرة محمد روراوة غير مقتنع بفكرة تعيين مدرب نادي لخويا القطري جمال بلماضي كمدرب للمنتخب الجزائري خليفة لكريستيان غوركوف، وبحسب المصادر ذاتها، فإن رئيس الفاف لم يقتنع بالسيرة الذاتية التي يحوزها قائد الخضر السابق، ولا بالألقاب التي تحصل عليها في السنوات الأخيرة، والتي لم تتعد الحدود القطرية والخليجية، الأمر الذي يجعل منه غير مؤهل لتولي العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، الذي تنتظره تحديات في غاية الصعوبة، لاسيما التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم بروسيا 2018، وكذا كأس افريقيا 2017 بالغابون، حيث يرى روراوة بأن التحديات التي يقدم عليها محاربو الصحراء تحتاج إلى مدرب أكثر نضجا من الناحية الفنية والتكتيكية، وأكثر خبرة في الظروف الافريقية المعقدة، التي وإن وقف عليها بلماضي سابقا، فإنه وقف عليها كلاعب و ليس كمدرب، الأمر الذي جعل رئيس الفاف يجد صعوبة كبيرة في تقبل فكرة تعيين بلماضي كمدرب رئيسي للمنتخب الوطني خلفا للفرنسي كريستيان غوركوف، وذلك بالنظر إلى صغر سنه من جهة، وتواضع تجربته التدريبية من جهة أخرى، وكذلك قلة خبرته في افريقيا كمدرب. أنصار بلماضي داخل أسوار الاتحادية كثر ويسعون إلى الضغط على رئيس الفاف ورغم عدم اقتناع رئيس الفاف محمد روراوة بمدرب المنتخب العنابي السابق جمال بلماضي ليكون مدربا رئيسيا للمنتخب الجزائري، إلا أنه يتعرض لضغط كبير من طرف أنصار ومحبي لاعب مرسيليا السابق داخل أسوار مبنى دالي إبراهيم، حيث هناك من يتحمس بشدة لفكرة انتداب بلماضي كخليفة لغوركوف، خاصة بعض أعضاء المكتب الفيدرالي الذين عرفوه جيدا، وهم مقتنعون بحماسه الكبير، وطموحه الشديد، وحبه للمنتخب الجزائري الذي فضله على الفرنسي، رغم أنه أتيحت له فرصة اختيار منتخب الديكة، غير أنهم يجدون صعوبة كبيرة في فرض رأيهم على رئيس الفاف، خاصة وأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد تلقت خلال الأسبوعين الماضيين ما يقارب 60 سيرة ذاتية لمدربين يوجد منهم أسماء ثقيلة، الأمر الذي يزيد من حجم المنافسة على منصب المدرب الوطني. راتب بلماضي مشكل آخر وروراوة قد يعرض عليه منصب مناجير عام للمنتخب هذا كما يوجد مشكل آخر يقف دون تجسيد فكرة تعيين بلماضي كمدرب للمنتخب الجزائري خلفا لغوركوف، والأمر يتعلق براتبه الشهري المرتفع الذي يتقاضاه حاليا مع لخويا القطري والذي يقدر ب 150 ألف دولار شهريا، وهو مبلغ كبير من الصعب أن تدفعه الاتحادية الجزائرية لبلماضي، إلا إذا يقدم هو على بعض التنازلات المالية، في حين أوضح ذات المصدر بأن رئيس الفاف محمد روراوة يفكر في عرض منصب مناجير عام للمنتخب الوطني على جمال بلماضي، وهو المنصب الذي لم يستطع الكثير ممن مروا به أن يثبتوا أنفسهم بالنظر إلى خصوصيته وحاجته الكبيرة لأشخاص ذوي خبرة وجرأة، وهو ما جعل يزيد منصوري يفشل فيه، ليتولاه حاليا جهيد زفزاف بشكل مؤقت، غير أن رئيس الفاف محمد روراوة متحمس أكثر لبلماضي كمناجير عام للمنتخب الوطني بالنظر إلى معرفته الكبيرة بالميادين الأوروبية وقربه من اللاعبين المزدوجي الجنسية والمكانة الكبيرة التي يتمتع بها عند اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية الناشطين في فرنسا.