أصرت مديرية الأشغال العمومية في مدينة عنابة على القيام بأشغالها في الفترة الصباحية وفي المواقيت التي يتجه فيها المواطنين الى مناصب شغلهم حيث تتواصل الأشغال في جسر بوخضرة من أجل انجاز الحواجز الاسمنتية ضاربة عرض الحائط الاختناق المروري الكبير الذي تخلقه في الطريق الاستراتيجية المؤدية الى العديد من البلديات كالبوني،سيدي عمار والحجار،كما تفاجأ صبيحة أمس أصحاب المركبات من أشغال تعبيد طريق سيدي ابراهيم بالأسفلت،واضطرت السيارات للانتظار لأزيد من نصف ساعة من أجل الوصول الى محور الدوران بسيدي ابراهيم حيث تكونت سلسلة من المركبات في الطريق الوطني رقم 44 وفي منعرجات بوخضرة بمحاذاة القديس أوغستين وتساءل أصحاب السيارات عن سبب عدم برمجة مديرية الأشغال العمومية لمثل هذا النوع من الأشغال في الفترة المسائية أو ليلا عند تنقص حركة السيارات ولتفادي ازعاج المواطنين الذين سئموا من رؤية “العوج” يوميا،ويخلق غياب التخطيط فوضى عارمة يدفع ثمنها المواطن الذي يضطر للانتظار في كل مرة وقد اصطدمت ظهيرة أمس سيارة من نوع “بيكانتو” بإحدى الشاحنات التي كانت تقوم بالأشغال وهو ما تسبب في تحطم الزجاج الأمامي للسيارة.علاوة على ذلك تعرف أشغال اعادة تهيئة الطريق الرابط بين برحال وعنابة في جزئه الأيمن (خط برحال اتجاه عنابة) لحظاتها الأخيرة مع العلم أن هذه الأشغال تؤدي إلى غلق الطريق بنسبة 50 بالمئة وهو ما يزيد من تعقيد العملية وزيادة الزحام اضعاف مضاعفة، وحتى ان كانت شركة المقاولات وعلى خلاف الشركة الأولى قد سخرت امكانيات أكبر من سابقتها التي عملت على نفس الخط الشق الأيسر (خط عنابة اتجاه برحال) وأن ساعات الانتظار والزحام لم يبلغ تلك النسبة التي لا تطاق التي عاشها العنابيون منذ سنتين.