فتحت أمس الأحد محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة ملف إحدى جرائم القتل المروعة التي اهتز لها حي البشير الإبراهيمي بحجر الديس ببلدية سيد عمار في خريف سنة 2014 تورطت فيها فتاة في العشرينات من العمر بقتل صديقتها بواسطة سكين والتي راحت ضحيتها المسماة "ب.أ" من مواليد 1992 حيث وجهت للمتهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد . دفاع المتهمة وخلال الجلسة طالب من هيئة المحكمة تأجيل الفصل في قضية موكلته إلى الدورة الجنائية المقبلة مطالبا في هذا الصدد بتعيين خبرة عقلية أخرى بحجة أن موكلته تعالج منذ عام ونصف بالمؤسسة العقابية من الأمراض العقلية والنفسية. ويشار إلى أن الجهات القضائية المختصة كانت قد عينت سابقا 3 خبراء في الأمراض العقلية والنفسية معتمدين لديها للوقوف على السلامة العقلية للمتهمة، اثنان منهم اثبتا بأن المتهمة تتحمل كافة الأعباء الجزائية فيما نفت الخبرة الثالثة تحملها للجزاء طلب الدفاع التمس بشأنه ممثل الحق العام الرفض بينما قوبل بالقبول من طرف هيئة محكمة الجنايات ليتم تأجيل محاكمة المتهمة إلى الدورة الجنائية المقبلة. وقائع القضية تعود إلى تاريخ الفاتح من أكتوبر 2014 عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بسيدي عمار في حدود الساعة العاشرة وأربعين دقيقة من يوم الواقعة عندما سمع أصحاب المحلات التجارية الكائنة بحي البشير الإبراهيمي أصوات صراخ لفتاتين إحداهن عاملة في محل مجاور لبيع الملابس ليتدخلوا على جناح السرعة لنجدتهن ظنا منهم أنهن تعرضتا إلى اعتداء على يد أشخاص مجهولين غير أن الصدمة كانت كبيرة حيث عثر على البائعة ساقطة أمام المحل وسط بركة من الدماء وعلى جسدها آثار طعنات على مستوى الصدر واليدين و الظهر والثانية مرمية أرضا على مسافة قريبة من الضحية الأولى تنزف هي الأخرى دما في حالة صحية خطيرة الأمر الذي أدى إلى إبلاغ وحدات الحماية المدنية حيث تدخلت الأخيرة على جناح السرعة وبعد معاينة الضحيتين من طرف الطبيب التابع لها اتضح بأن الأولى لفظت أنفاسها بعين المكان متأثرة بجراحها وبنزيف دموي حاد فيما الفتاة الثانية لا تزال على قيد الحياة مما استدعى تحويلها إلى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالحجار لتلقي الإسعافات الأولية والخضوع للعناية المشددة نظرا لخطورة وضعيتها الصحية، من جهتها تدخلت عناصر فرقة الدرك سيدي عمار حينها وقامت بفتح تحقيق في القضية قبل إنجاز ملف قضائي وإحالتها على الجهات القضائية المختصة للبث في القضية.