أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة شابا عشرينيا بست سنوات سجنا نافذة عن تهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها وتخريب ملك الغير فيما تمت تبرئة المتهم الثاني من التهمة المنسوبة إليه وكان ممثل الحق العام قد التمس عقوبة 15 سنة سجنا نافذة للمتهمين. وقائع القضية تعود إلى 2015/02/26 لما تمكنت مصالح الدرك الوطني بسيدي عمار من توفيق شابين في العشرينات من العمر ويتعلق الأمر بكل من “ ن خ«و”خ ز« إثر شكوى تقدم بها ابن الضحية بعد ارتكابهما جريمة الضرب العمدي والجرح وتخريب ملك الغير.القضية بدأت عندما اقترب المتهمان إلى محل تجاري الكائن بحي البشير الإبراهيمي بحجر الديس بغرض الاستدانة منه إلا أن ابن الضحية “ ن ف« الذي كان في المحل رفقة صديقه رفض تلبية طلبهما ومنحهما ما يحتاجانه لأنه لهما دين سابق وكبير الأمر الذي لم تتقبله المتهمان حيث أحدهما أخرج سكينا وحاول الاعتداء به على ابن الضحية بعد نشوب ملاسنات كلامية ثم تطورت إلى مناوشات بين الطرفين قبل أن يتدخل بعض المواطنين والجيران وقاموا بإخراجهما من داخل المحل في حين قام ابن الضحية بغلق المحل والمغادرة إلى المنزل الذي يتواجد فوق المحل التجاري وحينها قام المتهمان بمواجهة المحل ورشق المنزل بوابل من الحجارة والمقذوفات وعند محاولة الضحية وهو شيخ في الثمانين من العمر معرفة ما يجري في الخارج من خلال إطلالته من على شرفة المنزل أصيب بحجرة على الرأس مما تسبب في فقد توازنه بسبب كبر سنه وسقوطه أرضا يسبح دما جراء النزيف الدموي الحاد الذي تعرض له وأمام صيحات النجدة فر المتهمان ليتم على الفور نقل الضحية إلى قسم مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن رشد الجامعي من أجل إسعافه ونظرا لخطورة الإصابة والجروح التي تعرض لها دخل في غيبوبة لمدة 10 أيام قبل أن يفارق الحياة.المتهم الرئيسي وخلال مراحل الاستجواب الأمني والقضائي وأمام هيئة المحكمة أنكر تهمة محاولة القتل حيث أكد بأنه لم يكن يقصد إصابة الضحية في حين نفى المتهم الثاني علاقته بالقضية وبرشق المحل بالمقذوفات وبعد الانتهاء من المرافعات والمداولات تم النطق بالحكم السالف الذكر.