حالة مزرية جعلت الأصوات تتعالى مطالبة بإيجاد حلول جذرية للوضعية الكارثية التي تشهدها محلات الرئيس المتواجدة ببلدية بريكة فى باتنة بدلا عن بقائها هياكل بلا روح، حيث ما تزال بعض المحلات التجارية المتواجدة عبر أحياء بريكة خارج الاستفادة. وهو ما جعل بقاءها في تلك الحالة المزرية التي جعلت الشباب والمسؤولين المحليين على حد سواء في حيرة من أمرهم، فالسنوات التي طالت عقب انتهاء إنجازها بغية استغلالها جعلتها معرّضة لكل أنواع الإهمال والتخريب، بالإضافة إلى عدم توفير الرقابة والأمن والنظافة كما هو الحال بهذه المحلات المتواجدة على مستوى المنطقة، فبدل أن تكون مشاريع المحلات التجارية ببريكة نعمة على قاطنيها تحولت إلى نقمة على شريحة كبيرة منهم. وهو ما كشفت عنه مصادر مطلعة ، بأن مصالح البلدية شرعت في إعداد دراسة تقنية من أجل إعادة ترميم محلات الرئيس واستغلالها من خلال تحويلها إلى مؤسسات تربوية، حيث أفادت مصادرنا أن المحلات الواقعة على مستوى حي طريق بسكرة وكذا حي 300 مسكن يجري العمل فيها من أجل تحويلها إلى مدرستين بهدف القضاء على مشكل الاكتظاظ الذي يعاني منه التلاميذ مع بداية كل موسم دراسي جديد، ويأتي هذا القرار بعد الوضعية الكارثية للكثير من المحلات التجارية التي أضحت هياكل بدون روح وتحولت إلى أوكار للجريمة وملجأ للشباب ليمارس فيها كل الآفات التي تعود على المجتمع بالضرر. وكانت المحلات المعنية قد تعرضت للإهمال والتسيب مما جعلها ملاذا لبعض المنحرفين ، ورغم أن هناك محلات استفاد منها عدد معتبر من الشباب إلا أنها لم تكن في مستوى التطلعات خاصة وأن مواقعها ليست ملائمة لممارسة مختلف الأنشطة التجارية والحرفية، ناهيك عن سوء التوزيع على غرار استفادة بعض الميكانيكيين والنجارين من محلات في الطابق الأول وهو ما يعيق عملهم، كل هذه الظروف دفعت بالعديد من الشباب إلى الاستغناء عنها والتوجه نحو محلات الخواص رغم غلاء أسعار الكراء مقارنة مع أسعار كراء محلات الرئيس والتي تبقى رمزية.وكان رئيس البلدية قد أكد في تصريحات سابقة بأن المحلات المتواجدة بحي طريق بسكرة سيتم تحويلها لمتوسطة والمحلات الواقعة بحي 300 مسكن سيتم تحويلها إلى ابتدائية وذلك من ميزانية البلدية، مشيرا في سياق حديثه بأن بقاءها على هذا الحال لن يدوم خاصة وأن والي الولاية كان قد شدد على ضرورة استغلالها في المصلحة العامة. وفي سياق متصل كشف رئيس البلدية أيضا أن هناك مشاريع مستقبلية تخص بعض المرافق العمومية والخدماتية على مستوى حي 11 ديسمبر على غرار فرع بلدي ومركز للبريد والمواصلات لتخفيف الضغط المفروض على المراكز الرئيسية بوسط المدينة، مضيفا وأن هذه المشاريع تم تسجيلها وستنطلق في المستقبل القريب.