أكد رئيس بلدية برج بوعريريج، على توجيه اعذارات للمستفيدين من المحلات المهنية التي لا زالت مغلقة و بدون استغلال، بما فيها المحلات المتواجدة بجوار حي 180 مسكنا و المحلات المتواجدة بالقرب من عمارات «الأفنبوس» و حي 130 مسكنا، و كذا المحلات المتواجدة بحي 1044 التي تحولت إلى أماكن مفضلة لتناول المحظورات و المخدرات و أوكار للجريمة و الإنحراف و حتى الأفعال المشينة و المخلة بالحياء، حيث سجلت مصالح الأمن عديد القضايا المتعلقة بالإجرام بهذه المحلات من بينها توقيف أفراد عصابة تحرض قصر على ممارسة الرذيلة و توقيف عصابات لترويج المخدرات و المشروبات الكحولية بدون رخصة بالمحلات المهنية. و قد تم توجيه إعذارات للمستفيدين منها عن طريق محضر قضائي، قبل الفصل في قرار إلغاء استفادتهم و تجريدهم منها بعد توجيه 03 اعذارات، و هي الإجراءات التي ستسمح بإعادة توزيعها على أشخاص أخرين لإستغلالها في مختلف النشاطات . يأتي هذا الإجراء حسب نفس المصدر بعدما انتهت لجنة تحقيق شكلت لذات الغرض، من عملية إحصاء و جرد للمحلات المهنية المغلقة و غير المستغلة رغم انجازها و توزيعها على شباب تركوها مهجورة منذ سنوات، و ذلك في خطوة أولية لتقييم المشروع و بلوغ الأهداف المرجوة منه، بإستغلال هذه المحلات و اعادة توزيعها على مستحقيها من الشباب البطالين، في وقت تبقى غالبية المحلات الموزعة مغلقة و غير مستغلة من قبل المستفيدين منها خصوصا بعاصمة الولاية، ما جعلها تتحول إلى مرتع لعصابات الإنحراف و الإجرام، ناهيك عن الوضعية المزرية التي آلت إليها جراء تخريب و تكسير النوافذ و الأبواب و الستائر الحديدية . و زيادة على هذا أصبحت المحلات المهنية تشكل أكبر مصدر للفوضى و القلق بين سكان الأحياء المجاورة لها، حيث تحولت إلى أماكن مفضلة لعصابات الإنحراف و الإجرام لترويج المخدرات و ممارسة الرذيلة، خصوصا تلك المتواجدة بالقرب من حي 180 مسكنا و كذا بحي 230 مسكنا و المحلات القريبة من عمارات « الافانبوس « التي يبقى معظمها غير مستغل رغم تواجدها بعاصمة الولاية، ما جعل السكان المجاورين لها يشتكون من الأذى الذي لحق بهم لسوء إستغلال المحلات المهنية المنجزة بجوار عماراتهم و احتلالها من طرف عصابات الإنحراف، و تحويل بعض المحلات المعزولة إلى أوكار لممارسة الرذيلة و الإدمان على السموم، و استغل بعض الشباب فرصة هجران هذه المحلات من قبل أصحابها لتحويلها إلى أماكن مفضلة لممارسة نزواتهم، و هو ما يتضح جليا خلال فترات الليل أين يقوم بعض الشباب بإحتلال المحلات لقضاء سهراتهم الماجنة، الأمر الذي بات يهدد الأبناء الصغار بالاحياء السكنية المجاورة بولوج عالم الإنحراف من أبوابه الواسعة، ما دفع بالسكان إلى المطالبة في الكثير من المناسبات بتوفير الأمن و الحراسة بهذه الأماكن . و بمرور الأشهر و السنوات على توزيع هذه المحلات و عدم استغلالها، أصبحت تعاني من وضعية كارثية لانعدام الصيانة و الإهمال الذي لحق بها، أين طالت يد التخريب حتى الشبكة الرئيسية للكهرباء، فضلا عن تحطيم النوافذ و الستائر الحديدية بعدد من المحلات من قبل عصابات الإنحراف لتسهيل دخولهم إليها و إنتشار الأوساخ و القاذورات و قارورات الخمر بجوارها، فضلا عن تحول البعض منها إلى بيوت للخلاء .