تجسد صبيحة أول أمس حلم 220 عائلة كانت تقطن بالحي الفوضوي" فلاحي " في أول عملية ترحيل للسكان بقسنطينة إلى سكنات لائقة بالوحدة الجوارية رقم 18 بعلي منجلي وسط تعزيزات أمنية وعلى وقع زغاريد وهتافات و فرحة توديع السكنات الفوضوية وذكرياتهم المريرة و كل الأحزان خاصة وأن المنطقة تعرف بالانزلاقات . ع.العبودي عملية وصفها المسؤولون بالعتبة الأولى في برنامج كبير أعدته الدولة للقضاء على السكنات الآيلة للسقوط والسكنات الهشة وتحسين صورة الولاية بعد التشوه والفوضى اللذين طبعا التجمعات السكنية بها خاصة القديمة منها والتي لم تستفد منذ عشرية كاملة من الصيانة والترميم ولا حتى الترحيل وها هي اليوم تجسد على أرض الواقع ، فيما دعا رئيس الدائرة محمد طالب المرحلين إلى غلق السكنات القديمة نهائيا و قطع الكهرباء و المياه و الغاز عنها،و ذلك عن طريق التوجه إلى بلدية سيدي راشد توقيع التزام بالهدم بحضور موثق قضائي أو مصالح البلدية، كشرط لتسلم المفاتيح من ديوان “أوبيجيي»، كما أضاف أن مصالحه راسلت ملاك السكنات التي استفاد مستأجروها، من أجل استرجاع منازلهم و الحصول على محضر تسليم من المستفيد، قصد التصرف في أملاكهم بهدمها أو بإعادة إنجازها وفق المعايير المطلوبة، لكن دون استغلالها كما هي، كونها معرضة لخطر الانزلاقات ، و في ذات السياق فقد تحقق أيضا حلم سكان حي نايلي بلقاسم بأولاد رحمون حيث حزمت أمس 142 عائلة أمتعتها وشدت الرحال إلى سكنات جديدة وسط فرحة كبيرة و تم ترحيلهم نحو 107 سكنات. و للإشارة يعتبر حي نايلي بلقاسم من أكبر و أقدم الأحياء بالبلدية حيث يعود إلى الحقبة الاستعمارية تنعدم فيه أدنى ضروريات العيش الكريم ، ليتحولوا بين ليلة وضحاها إلى شقة مزودة بمختلف الخدمات ، كما أكد رئيس الدائرة خلال تصريحاته تبقى عمليات الترحيل متواصلة لتليها في غضون الأسبوع عملية ترحيل و إعادة إسكان حوالي 850 عائلة من السكنات الهشة التي تقع بحي عوينة الفول الجزء 1 و 2 و وترحيل 17 عائلة عن حي بسطانجي “ سميحة “ و 62 عائلة من جزء من حي القصبة ووسط تطمينات رئيس الدائرة الموكد على شفافية العملية و احترام أدوار الترحيل كشف أن عمليات الترحيلات التي تشهدها الولاية انطلاقا من أول أمس إلى غاية نهاية السنة ستشمل أيضا ترحيلات تمس مواطنين يعيشون ظروفا “غير مستقرة”، ذكر منهم رئيس الدائرة الأشخاص الذين كانوا يستأجرون المنازل منذ الاستقلال وسط المدينة، ثم قرّر الملاك طردهم منها و صدرت أوامر قضائية بذلك، مثلما سجل على مستوى حيي باردو و عواطي مصطفى “طريق سطيف»، و كذا بيدي لويزة و كوحيل لخضر.