أضرب صبيحة يوم أمس أصحاب سيارات النقل الجماعي الرابطة بين وسط مدينة عنابة و حي الصفصاف , و هذا اعتراضا على الوضعية الكارثية التي يعيشها ناقلو هذا الخط على مستوى محطة السيارات على مستوى قلب المدينة بالحطاب حيث تفاجأ أمس مرتادو هذا الخط بمحطة السيارات على مستوى حي الصفصاف “ أمام الواد “ بقيام سائقي سيارات الأجرة بالمرور دون حمل المرتادين الذين لم يفهموا ما يحدث في بادئ الأمر قبل أن يوضح سائق سيارة على مستوى ذات الخط “ عنابة وسط – الصفصاف “ بأن أصحاب السيارات في إضراب عن العمل نظرا لما آل إليه الوضع على مستوى خط الانطلاق بالحطاب حيث تمادى الباعة الفوضويون في احتلال محطة السيارات لدرجة غير مقبولة خصوصا يوم أول أمس السبت بعدما قاموا بإغلاق الطريق بصفة كلية و دون ترك أي ممر للسيارات في سابقة خطيرة و تعد صارخ على الطريق العام و القانون ساهم في تفاقمه الصمت الرهيب أمام هذا الوضع الكارثي. السيارات و المواطنون هم الضحية و لأن الضحية دائما ما تكون من خارج إطار متسببيها فإن إضراب سائقي سيارات الأجرة و إن كان يهدف لتحسين وضعيتهم و محطة النقل فإن الضحية الأولى هو المواطن الذي لم يجد أمامه من حل أمام هاته الوضعية خصوصا و أن الأغلبية من مرتادي سيارات النقل الجماعي بدؤوا في العزوف عن ركوبها بسبب احتلال الباعة الفوضويين للأرصفة منذ مدة طويلة قبل التحول لاحتلال الطريق العام قبل التحول في نهاية الأمر لغلقه بصفة نهائية , و هو ما جعل المواطن العنابي و سائقي سيارات الأجرة يطالبون بالتدخل الآني و العاجل لأن الأمر لم يعد يقتصر على بعض الباعة الفوضوين فحسب بل تحول لسوق شعبي في وسط الطريق العام , مطالبين باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنقاذ الموقف قبل تفاقمه و انتقاله لإغلاق شوارع أخرى خصوصا مع الانتشار الرهيب للبيع الفوضوي مع قدوم شهر رمضان و اقتراب أيام عيد الفطر .4 ناقلو خط الصفصاف يطالبون بتغيير المحطة أو تنظيفها من البيع الفوضوي هذا و كشف احد سائقي سيارات الأجرة على مستوى خط “ وسط المدينة – الصفصاف “ أنهم سئموا و ذاقوا ذرعا من صمت السلطة عن تطبيق القوانين بعدما بات الشارع رقعة للبيع الفوضوي و انتشار الباعة الفوضويين في الطرقات و الأرصفة و هو ما ساهم في هروب المواطنين عن ارتياد خطوط النقل بالإضافة لصعوبة دخولهم و خروجهم من الشارع المذكور و هو ما جعلهم يطلبون من السلطات الوصية أن تقوم بواجبها في تنقية الشارع و إعادة الرصيف و الطريق المخطط للسيارات إلى أصحابها , أو نقل الخط الحضري بأكمله لشارع آخر و هو الحل الذي لن يرضى به المواطن الذي سيجد نفسه مجبرا على ارتياد الحافلات و تفادي التنقل إلى شارع أبعد من وسط المدينة لركوب سيارات النقل الجماعي