نظموا إفطارا جماعيا تحت شعار "واحد ما يفطر في دارو" نظم خلال ثالث أيام شهر رمضان الكريم سكان بلدية وادي الطاقة، فطورا جماعيا ضخما بشوارع وأحياء المدينة، رفع من خلاله مواطنوها شعار “واحد ما يفطر في دارو” أراد من خلاله مواطنو البلدية الاحتجاج بطريقتهم الخاصة ضد مصنع الاسمنت، فبعد احتجاجهم بحفل فني، بادروا إلى الإفطار الجماعي، الذي أرادوا من خلاله حسبهم أن يبينوا مدى تلاحمهم والتفافهم حول رفض مصنع الاسمنت والذي طالبوا أيضا من خلاله أعضاء المجلس الشعبي البلدي تقديم نتيجة إيجابية في أقرب الآجال أو تقديم استقالتهم الجماعية وانضمامهم إلى صفوف الشعب حيث أعطى المحتجون مهلة للجهات المعنية بإيجاد حل عاجل والمتمثل في إلغاء مشروع مصنع الاسمنت من أساسه، مهددين في ذات السياق بالالتجاء إلى طرق أخرى على غرار غلق مقر البلدية و كل منشآت الدولة من اجل الدخول في عصيان مدني وشلل تام لمصالح الدولة في إقليم البلدية وأصروا على السلم وتجنب أعمال العنف والتخريب و يتبرؤون من كل من يفعل ذلك. وهو ما دعا إليه أعيان المنطقة الذين كانوا في وقت سابق قد نظموا اجتماعهم الذي ضم أزيد من 7 بلديات مجاورة ومتضامنة ضد مصنع الإسمنت، فقد دعوا إلى العصيان المدني ابتداء من يوم غد الأحد، ومتشبثين بمطلبهم وقرارهم باعتبار أن مصنع الإسمنت هذا يهدد صحة قرى ومدن كثيرة أكبرها مدينة باتنة عاصمة الولاية و التي تبعد بحوالي 20 كلم التي يحاصرها مصنع عين التوتة من الجهة الغربية والذي يبعد ب 30 كلم معتبرين أن بلدية وادي الطاقة بما تحتويه من ثروة غابية واخضرار ومشرب العشرات من البلديات سواء داخل ولاية باتنة أو خارجها وعدد شاحنات المياه التي تدخل البلدية يومياً يفوق ال 50 شاحنة أما الأشجار المثمرة والتي تنتج وتصدر للخارج أجود أنواع الفواكه والتي يفوق عددها ال 80 ألف شجرة مثمرة إضافة إلى المحمية الدولية لشجرة أيوال التي تبعد ب 10 كلم عن مكان إنشاء مصنع الإسمنت، الذي من شان انجازه القضاء على هذه الثروة الطبيعية الهامة، وقد وجه مواطنو بلدية وادي الطاقة دعوة إلى كافة سكان مدينة باتنة للتضامن معهم ضد مصنع الاسمنت هذا باعتباره يهدد صحة الجميع، رغم أن الجهات المعنية قد طمأنت من عدم خطورة إنشائه بالمنطقة وتجهيزه بأحدث التجهيزات التي تمنع تسرب الغبار إلى الخارج. شوشان.ح