لا يزال سكان بلدية وادي الطاقة بولاية باتنة يعبّرون عن رفضهم التام وعدم رضاهم عن تجسيد مشروع مصنع الإسمنت، نظرا لخطورته على الصحة العمومية والبيئة. ولأجل إيصال صوت المواطنين الرافضين لهذا المشروع، قام سكان وادي الطاقة بتنظيم وقفة احتجاجية بحر الاسبوع، مما أدى إلى غلق مقر البلدية ومركز الحالة المدنية، وإثر مفاوضات مع ممثلي المحتجين، تم الاتفاق على عدم اعتماد هذا المشروع بإقليم البلدية نظرا لخطورته والرفض التام لإنجازه. وحسب تقرير أرسل إلى كل الجهات المعنية، على غرار مصالح الولاية ومديرية البيئة، بالإضافة إلى مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات، وهو الذي تلقت السياسي نسخة منه، فإن ممثلي المجتمع المدني ومختلف الجمعيات وكذا المجلس الشعبي البلدي قدّموا معارضتهم على مثل هذه المشاريع التي تمس بسلامة وصحة المواطنين والبيئة، نظرا لطبيعة المنطقة التي تمتاز بالنشاط الفلاحي والزراعي والسياحي، خاصة الأشجار المثمرة وكون الموقع يتوسط إقليم البلدية وتعتبر منطقة رعوية بالدرجة الأولى، مما سيؤثر على جميع القرى والمراكز دون استثناء وأنهم يطالبون بجلب المستثمرين في المجالات التي تتلاءم وخصوصيات المنطقة دون أن تؤثر على البيئة وصحة المواطن.