استقبل أمس، العشرات من سكان بلدية وادي الطاقة التي تبعد ب35 كلم جنوب شرقي عاصمة الولاية باتنة، والي الولاية باحتجاجات عارمة، تعبيرا عن رفضهم لمشروع إنجاز مصنع للإسمنت بالمنطقة، كما احتج فلاحون ببلدية منعة من تلوث مياه الوادي الذي يستغلونه في الري الفلاحي، بمواد كيماوية ناتجة عن أشغال إنجاز سد بمنطقة تاقوست ببوزينة. والي ولاية باتنة محمد سلماني، وفي خرجة ميدانية له لبلديات الجهة الجنوبية الشرقية شملت تازولت، بوزينة، منعه، شير، تيغرغار، أريس، ثنية العابد ووادي الطاقة، كان خلال تفقده للمشاريع التنموية بالبلديات المذكورة، فرصة مواتية للمواطنين لرفع مطالبهم وانشغالاتهم بشكل مباشر للمسؤول الأول للهيئة التنفيذية بالولاية، وكان من المواطنين من استقبل الوالي بتنظيم احتجاج، على غرار ما حدث ببلدية وادي الطاقة التي تجمهر بها المواطنون ورفعوا لافتات مطالبة بعدم تجسيد مشروع مصنع للإسمنت بالمنطقة. المواطنون ببلدية وادي الطاقة التي كانت آخر محطات زيارة وتفقد الوالي لمشاريع تنموية، رفعوا لافتات وراحوا يهتفون برفض مشروع إنجاز مصنع للإسمنت، وهو المشروع الذي اعتبروا إنجازه خطرا بيئيا على المنطقة، لما سينتج عنه حسبهم من تلوث بيئي وكذا تأثير على صحة السكان، وقال السكان الذين سبق وأن رفعوا انشغالهم عديد المرات للسلطات العمومية، بأن بلديتهم ريفية ذات طابع فلاحي يمكن الاستثمار فيها من خلال إقامة المشاريع ذات الطابع الفلاحي، وأكدوا تمسكهم بمطلبهم في وقت تحدث في الوالي إلى أعيان المنطقة وطمأنهم بدراسة المشروع حتى لا يؤثر على البيئة وكذا على صحة السكان. واستغل أيضا فلاحون ببلدية منعه على غرار سكان وادي الطاقة لطرح انشغال تلوث واد يستغلونه في الري الفلاحي بمواد كيماوية ناتجة عن تفجيرات إنجاز سد تاقوست ببلدية بوزينة، وطالبوا بالتدخل لوقف التلوث، وكان والي الولاية قد وعد من جهته بالنظر في الانشغالات المطروحة بالإضافة لإعطائه تعليمات لاستكمال مشاريع منها ما عرف تأخرا كبيرا على غرار مستشفى 120 سرير بثنية العابد ومشروع تأهيل الطريق الوطني 87 على مسافة 14 كلم بثنية العابد حيث أمهل مقاولات الإنجاز قبل نهاية شهر جوان لاستكمال ما تبقى من أشغال.