احتجاج ببلدية وادي الطاقة ضد مشروع مصنع للإسمنت نظم أمس، العشرات من المواطنين وممثلي جمعيات المجتمع المدني، ببلدية وادي الطاقة، جنوب شرقي ولاية باتنة، وقفة احتجاجية، أمام مقر البلدية، تعبيرا عن اعتراضهم على إنجاز مشروع مصنع للإسمنت من طرف خواص بالمنطقة، وهذا نظرا للأضرار البيئية المتوقعة حسب المحتجين. و أفادت مصادر من البلدية أن المجلس الشعبي لبلدية وادي الطاقة أصدر مداولة نزولا عند طلب المواطنين رفض من خلالها إقامة مصنع الإسمنت على تراب البلدية. المحتجون تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام مقر البلدية، مجددين مطلبهم الرافض لتوطين مشروع مصنع للإسمنت بالمنطقة، بعد أن سبق وأن رفعوا ذات المطلب في مرات سابقة، بمبرر أن المصنع سيتسبب في تلويث البيئة وسيؤثر ذلك على صحة السكان، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل للحيلولة دون إنجاز المشروع. ممثلو المجتمع المدني من عدة جمعيات ومنظمات، سبق وأن رفعوا عارضة للسلطات الولائية تطالب بعدم إنجاز المشروع، وأوضحت هذه الجمعيات والمنظمات بأن اعتراضهم على مشروع مصنع للإسمنت لا يعني معارضتهم لمشاريع الاستثمار، وإنما يجب حسبهم، تسجيل مشاريع استثمارية تتلاءم وخصوصية المنطقة خصوصا وأن بلديتهم ذات طابع فلاحي ورعوي بحاجة لاستثمار في المجال الذي يتناسب وطبيعة المنطقة، كما أشارت الجمعيات والمنظمات إلى الأخطار التي ستنجر على المنطقة من تلويث للبيئة والتسبب في أمراض الحساسية والربو للسكان من جراء المصنع في حال إنجازه. تجدر الإشارة إلى أن احتجاج المواطنين وممثلي المجتمع المدني ضد مشروع مصنع الإسمنت، جاء على الرغم من تطمينات وضمانات المصالح المعنية والقائمين على المشروع بعد أن سبق وأن عقد والي الولاية لقاء بمقر الولاية حول المشروع، حيث أكد القائمون على المشروع بأن إنجاز مصنع الإسمنت سيكون وفق طرق عصرية بتقنيات صديقة للبيئة بحيث لا تسمح بتسرب الغازات المضرة للبيئة ولصحة الإنسان، فضلا عن الفائدة التنموية المنتظرة من توفير مئات مناصب الشغل الدائمة للبطالين بالإضافة لتوفير مادة الإسمنت وتغطية العجز لبلديات الجهة الجنوبية الشرقية. من جهة أخرى، أفاد مصدر مسؤول بالبلدية ل»النصر» بأن أعضاء المجلس الشعبي البلدي عقدوا مداولة رفضوا من خلالها المشروع نزولا عند طلب مواطنين وممثلي المجتمع المدني.