وجه النائب عن جبهة العدالة والتنمية”حسن عريبي” سؤالا كتابيا لوزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال “هدى فرعون”حول انقطاعات الأنترنت التي فضحت طريقة تسيير قطاع الاتصالات وتخلفها بالجزائر حسبه، موضحا أنه بعد انقطاع الكابل البحري بعرض الساحل الذي يربط بلادنا بالقارة الأوروبية مما حرم مؤسسة اتصالات الجزائر من 80 بالمائة من قدرة عرض النطاق الترددي الدولي الخاص بها الذي يمر عبره كابل SMWE4 وأوضح أن التخريب الذي تعرض له “الكابل البحري” للإنترنت كشف عن التأخر الكبير لوزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال, وكذا المديرية العامة لمؤسسة “اتصالات الجزائر” العمومية في تنفيذ وإنجاز مشاريعها التي ما زال عدد منها ما بين متأخر وعالق، لاسيما المشروع الذي ظل مجسدا على الورق منذ سنوات، والخاص بربط الجزائر بكابل الانترنت الثالث انطلاقا من فالنسيا بإسبانيا وصولا إلى وهران، متسائلا هل ننتظر حتى تدخل بلادنا في شبه عزلة تامة عن العالم الخارجي حتى نسرع من وتيرة مشاريع الوزارة والشركة العمومية وبخاصة مشروع الكابل الذي سيربطنا بفالنسيا الإسبانية من يتحمل مسؤولية انقطاع الأنترنت ، وما هي الخسائر المالية الحقيقية التي تكبدتها خزينة الدولة ؟ ولماذا لم يتم فتح تحقيق حول أسباب التأخر في ربط الجزائر بكابل الانترنت القادم من فالنسيا بإسبانيا وصولا إلى وهران ؟. وأضاف أن الانقطاع الأخير للشبكة العنكبوتية كشف المستور وعرى واقع الاتصالات ببلادنا وفضح الطريقة التي بات يسير بها من طرف الوزارة باعتبارها المسؤولة الأولى ثم الشركة العمومية “اتصالات الجزائر”، فكيف لدولة بترولية كالجزائر ونحن في سنة 2016 لا تزال مربوطة بخطين للانترنت ولا تتخذ احتياطاتها اللازمة, ، مبرزا بأن قطاع الاتصال في الجزائر لا يزال متخلفا بداية من سرعة التدفق المنخفضة، وهنا يسأل النائب عريبي ويقول”كيف لقطاع حساس واستراتيجي مثل هذا أن يسير بهذه الطريقة؟.وفي هذا السياق دعا النائب ذاته وزيرة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال الى الاستقالة عوض خلق الأعذار في كل مرة لتبرير فشلها الذريع”حسبه”، مشددا على ضرورة محاسبة كل من تسب في الكارثة الأخيرة للانقطاعات التي سببت خسائر بملايير الدينارات للخزينة العمومية, وأدخلت البلاد في عزلة عن العالم الخارجي.