الأميون أكثر حظا من المتعلمين في الحصول على منصب عمل كشف أول تقرير لمنظمة العمل العربية عن مشكلة البطالة في العالم العربي أن معدل البطالة بلغ 17 المئة بما يعادل 14 مليون فرد عربي عاطل عن العمل وأوضح التقرير أن معدل البطالة في العالم العربي من أعلى المعدلات في العالم وهو ما يشكل أكبر تحد للاقتصاديات العربية التي عليها أن تعمل على زيادة معدل النمو الاقتصادي من 3 بالمئة إلى غاية 7 بالمئة وضخ 70 مليار دولار من أجل خلق حوالي 5 ملايين فرصة عمل سنويا داعيا الدول إلى توجيه استثماراتها إلى المجالات التي لها قدرة أكبر على خلق مناصب الشغل وأشار التقرير إلى أن الأزمة المالية الحالية ستؤثر سلبا على سوق العمل العربي وهو ما يفرض اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الخلل بين جانبي العرض والطلب في سوق العمل وفيما يخص نسبة البطالة حسب الفئات أكد التقرير أن البطالة في وسط المتعلمين وحاملي الشهادات أكبر منها لدى الأميين في غالبية البلدان العربية حيث ترتفع النسبة لدى ذوي التعليم الثانوي والمتوسط ثم لدى حاملي الشهادات الجامعية وأشار التقرير أن نسبة البطالة لدى المتعلمين تبلغ عشرة أضعاف منها لدى الأميين في مصر و خمسة أضعاف في المغرب و ثلاثة أضعاف في الجزائر وهو ما يعني أن غير المتعلمين أكثر حظا في العمل من المتعلمين كما أشار أيضا إلى ارتفاع نسبة البطالة لدى الإناث وأوضح التقرير أن سوق العمل العربي لا يتوافق ومنظومات التعليم حيث لا توجد مواءمة بين خريجي التعليم واحتياجات سوق العمل إضافة إلى نقص الخدمات الداعمة للتشغيل كما تواجه سوق العمل عدة تحديات متعلقة بالنمو السكاني حيث تسجل المنطقة أسرع معدل في النمو السكاني وقد وصل عدد سكان الوطن العربي سنة 2008 حوالي 338.4 مليون نسمة في مقابل ضعف معدلات النمو الاقتصادي وهو ما يزيد في الخلل القائم بين العرض والطلب على العمل ولفت التقرير إلى ضعف الاستراتيجيات المطبقة في الدول العربية فيما يخص التأهيل وتحسين مستوى الموارد البشرية التي تبقى بعيدة كل البعد عن نظيرتها العالم المتقدم وهو ما يدعو إلى تطبيق المفاهيم والآليات الجديدة فيما يخص تسيير الموارد البشرية والتدريب المهني كما أوضح التقرير أن الدول العربية تستضيف أكثر من 12 مليون عامل أجنبي يعملون في إطار مشاريع كبرى تتولى تجسيدها شركات عالمية أو كخدمة في البيوت بدول الخليج العربي. دراوي عبد الله