علمت آخر ساعة من مصادر جد مقربة من السلطات الولائية بقسنطينة بأن المجلس الشعبي البلدي للخروب قدم القائمة الأولية للمستفيدين من السكنات الاجتماعية حيث انتهت مؤخرا مصالح الدائرة من إعداد قائمة المعنيين بالاستفادة المسبقة من السكن الاجتماعي. على أن يتم نشر القائمة خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد أكد مصدر موثوق من المجلس الشعبي البلدي بالخروب أن القائمة سيتم إرسالها اليوم الأحد للمصالح الولائية للنظر فيها قبل تحديد موعد النشر، و قال بخصوص عدد المستفيدين أنه يقدر بحوالي أزيد من 1300، في حين ذكر رئيس الدائرة في إحدى تصريحاته السابقة، أنها في حدود 1500 مستفيد و قال أن الحصة الكاملة للسكن ببلدية الخروب تقدر ب5000 وحدة سكنية اجتماعية، ينتظر توزيعها على مستحقيها خلال السنة الجارية، عبر مراحل، بحيث يتم نشر قوائم كل 3 أو 4 أشهر تماشيا مع جاهزية الورشات لعملية الإسكان، حيث يذكر في هذا السياق، أن جل الورشات لا تزال أشغال الطرقات و الشبكات المختلفة جارية بها، في حين تفتقر بعض التجمعات الكبرى الجديدة للمرافق كالقطب الجديد عين نحاس، الذي يضم 3200 وحدة سكنية من صنف 3 غرف، وفي نفس السياق يطالب عدد من سكان بلدية الخروب، الذين أودعوا ملفات طلب سكن اجتماعي، بالإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة السكنات التي تخصص للعائلات التي تعيش أزمة سكن خانقة، حيث يتساءل هؤلاء عن مصير ملفاتهم المودعة لدى مصلحة الشؤون الاجتماعية بالدائرة منذ وقت طويل، وأوضح هؤلاء أنهم يعيشون ظروفا صعبة في سكناتهم القديمة والضيقة، حيث يعاني عدد كبير منهم هذا المشكل الذي يتطلب التعجيل بالكشف عن قائمة المستفيدين في أقرب الآجال، وفي هذا الصدد أبدى هؤلاء تخوفهم من الإقصاء وعدم استفادتهم من شقق لائقة تنهي المتاعب التي يعيشونها، لاسيما أن ملفاتهم مودعة عند المصلحة الاجتماعية منذ عشر سنوات، حيث تضاعف عدد أفراد العائلات وتحوّل الحصول على سكن لائق إلى حلم يراود أغلبها، خاصة أن العديد منها يؤجر سكنات بأسعار جد مرتفعة، وحسب هؤلاء، فإنهم ينتظرون ساعة الفرج كغيرهم من سكان بعض البلديات الذين استفادوا من سكنات اجتماعية جديدة، خاصة أن ولاية قسنطينة خصصت حصة قدرت ب6 آلاف وحدة سكنية، لأصحاب ملفات السكن الاجتماعي، وفي هذا الصدد، عبر سكان العديد من الأحياء بالبلدية، على غرار حي 1600 مسكن ، عن قلقهم من تأخر توزيع السكنات على أصحابها، كونهم يعيشون داخل سكنات قديمة شيد أغلبها في العهد القديم، موضحين أن سكناتهم لم تعد تستوعب العدد الكبير من أفراد العائلات، والذي تزايد مع مرور الوقت، إذ هناك سكنات ذات ثلاث غرف تقطن فيها أكثر من عائلتين في وضعية جد مزرية، جراء الضيق والخلافات العائلية.