سجلت إدارة ميناء جن جن العالمي بولاية جيجل المزيد من التراجع في مداخيل هذه المؤسسة البحرية وذلك بسبب الانكماش المستمر لنشاط استيراد السيارات الذي كان يشكل العمود الفقري لمداخيل الميناء والتي تهاوت بشكل كبير خلال الثمانية أشهر المنقضية من العام الجاري قياسا بنفس الفترة من سنة 2015 .وكشف تقرير صادر عن إدارة ميناء جن جن بجيجل عن تسجيل المزيد من التراجع في نشاط استيراد السيارات الأجنبية عبر هذا الميناء وهو التراجع الذي وصل حسب هذا التقرير إلى قرابة 85 بالمائة ما يفسر التراجع المعتبر في المداخيل التي تهاوت بشكل كبير مقارنة مع الأعوام الماضية بل قياسا بالعام الماضي فقط لتقارب العشرين بالمائة خلال الثمانية أشهر الأولى من هذه السنة قياسا بمثيلتها من السنة الماضية وهو رقم كبير يعكس القيمة الكبيرة لهذا النشاط في مداخيل الميناء الذي استفاد كما هو معلوم من قروض ميسرة من بنوك عالمية منها البنك الإفريقي للتنمية من أجل إكمال بعض المشاريع الجارية به ومنها مشروع نهائي للحاويات الذي لازالت الأشغال به تسير بوتيرة بطيئة .وقد انعكس هذا التراجع الملحوظ على وتيرة استقطاب اليد العاملة بالميناء والتي عرفت بدورها انكماشا واضحا من خلال تجميد مئات مناصب الشغل المؤقتة التي كان يوفرها نشاط نقل وتفريغ السيارات بالميناء وهو ما سبب نكسة حقيقية لسكان المناطق القريبة من الميناء والذين كانوا يعيشون على مخلفات هذه المهن وإن كانت مؤقتة وغير دائمة.علما وأن الميناء قام حسب نفس التقرير بمعالجة مالا يقل عن 2,5 مليون طن من السلع خلال الفترة المنقضية من العام الجاري ويسعى للبحث عن نشاطات بديلة للتغلب على المتاعب التي تسبب فيها تراجع نشاط تفريغ السيارات والذي ينتظر أن يتواصل إلى إشعار آخر في ظل الإجراءات الحكومية المعلن عنها في وقت سابق من أجل تنظيم نشاط استيراد المركبات وتقليص حصة الوكلاء إلى حدودها الدنيا بعدما كان ميناء جن جن يستقبل لوحده أكثر من نصف مليون مركبة خلال العام الواحد.