اعترفت إدارة ميناء جن جن العالمي الذي يتخذ من ولاية جيجل مقرا له بحصول خسائر معتبرة في المداخيل العامة لهذا الميناء وذلك على خلفية التراجع المسجل في نشاط استيراد المركبات التي كانت تمر عبره والتي كلفت هذا الأخير خسائر معتبرة لم يسبق وأن تكبدها من قبل.وأكدت إدارة ميناء جن جن على لسان الرئيس المدير العام لهذه المؤسسة البحرية عبد الرزاق سلامي حصول انكماش كبير في مداخيل الميناء بسبب تراجع نشاط استيراد المركبات من مختلف الدول الأوروبية وكذا دول شرق أسيا وهو التراجع الذي تجاوز الأربعين بالمائة خلال الشهر الأخير من السنة المنقضية قياسا بنفس الفترة من سنة 2014 ما تسبب في تراجع مداخيل الميناء بنسبة فاقت العشرة بالمائة حسب تقديرات متفائلة على اعتبار أن تقارير أخرى أقرت هذا التراجع بنحو 20 بالمائة من المداخيل الإجمالية للميناء الذي كان نشاط السيارات المستورة يشكل قسطا هاما من أرباحه السنوية .وعلاوة على تراجع المداخيل فقد حذرت أطراف على صلة بنشاط أكبرمؤسسة مينائية بشمال افريقيا من تأثير هذا الإنكماش على فرص الشغل داخل هذا الفضاء البحري وذلك من خلال إلغاء العديد من مناصب العمل التي كان ينتظر فتحها بالميناء ناهيك عن إحالة مئات العمال المؤقتين على البطالة كانوا يشتغلون في وظائف مؤقتة على صلة بنشاط تفريغ ونقل السيارات باتجاه مختلف الولايات وحتى باتجاه الحظائر التي استحدثها العديد من الوكلاء على طول الطريق الوطني رقم 43 وخصوصا ببلديات القنار، الطاهير والأمير عبد القادر وهو مايشكل ضربة موجعة لقطاع الشغل بعاصمة الكورنيش والذي كان الميناء المذكور يشكل أحد حلقاته القوية بفعل مايوفره من مناصب شغل دائمة ومؤقتة ساهمت في تقليص مستوى البطالة بإقليم عاصمة الكورنيش .