أوردت مصادر أمنية مطلعة أن عناصر الدرك الوطني بولاية خنشلة قد تمكنت يوم أمس من تفكيك شبكة مختصة في المتاجرة بالآثار من بين أفرادها شرطي ، أين تم خلال العملية حجز تماثيل رومانية وقطع نقدية تعود للعهد الروماني و مجسمات أيضا .وذكر مصدر أمني لآخر ساعة أمس أن مصالح الدرك الوطني بخنشلة قد باشرت التحقيق حول نشاط عصابة مختصة في تهريب ونهب الآثار في ولاية خنشلة ، وجاءت العملية عقب توقيفهم عناصر الدرك الوطني عند الحاجز الأمني بالطريق الوطني الرابط بين ولايتي خنشلة وباتنة بمدخل بلدية الحامة 04 كلم غرب مقر عاصمة الولاية خنشلة ،أين تم توقيف شاحنة كانت تحمل سيارة سياحية معطلة ، حيث قام عناصر الدرك بتفتيش الشاحنة والسيارة بعد ظهور علامات الارتباك على أحد الأشخاص بعد توقيف الشاحنة بالحاجز ، وخلال التفتيش عثر على عدة قطع أثرية ونقود تعود للفترة الرومانية .مباشرة وعقب التفتيش والعثور على الآثار قام عناصر الدرك بتوقيف الأشخاص الثلاثة ليتأكدوا بعده وبعد التحريات مع الموقوفين أن أحد أفراد العصابة شرطي وطبقا للقانون المعمول به لدى الجهاز تم تسليم الشرطي إلى مصالح الأمن بينما تم وضع المتهمين الآخرين تحت الحجز النظري على مستوى فرقة الدرك الوطني بالحامة بعد إبلاغ وكيل الجمهورية المختص إقليميا بمحكمة خنشلة بالقضية ، أمر هذا الأخير بفتح تحقيق شامل ومعمق مع أفراد العصابة للوصول إلى أشخاص آخرين و كشف حقيقة نشاط هؤلاء .للعلم فإن نشاط عصابات تهريب ونهب الآثار عرف تزايدا كبيرا في السنوات الأخيرة بولاية خنشلة حيث خلال السنة الجارية تم تفكيك أزيد من 3 شبكات مختصة في نهب وتهريب الآثار يقودها موظفون لدى أجهزة حكومية و من بين أفرادها أمنيون وأئمة مساجد