السلطات تقضي على إحدى النقاط السوداء بالولاية أعطت السلطات الولائية لولاية عنابة أمس السبت إشارة انطلاق عملية ترحيل جديدة تستهدف 148 عائلة تقطن بيوتا فوضوية بحي أول ماي ببلدية البوني إلى سكنات اجتماعية جديدة بمنطقة البركة الزرقاء وذلك من إجمالي حصة 650 عائلة تقطن بثلاثة أحياء سيمسها الترحيل قبل نهاية الأسبوع الجاري. مئات عناصر الدرك لتامين ترحيل سكان البيوت الفوضوية سهرت السلطات الأمنية لولاية عنابة على تخصيص مئات العناصر التابعين لمصالح الدرك الوطني لتأمين عملية الترحيل الجديدة لمواطني حي أول ماي في انتظار كل من حييى واد النيل والصرول حيث قام أفراد الدرك بمساعدة عمال البلدية بتسهيل ترحيل العائلات وتهديم البنايات الفوضوية التي استفاد أصحابها من السكن الأمر الذي ساعد على محاربة ظاهرة جمع “القصدير” التي يقوم بها بعض الأشخاص خلال كل عمليات الترحيل للسكنات الهشة لاستغلاها في إنجاز بيوت فوضوية أخرى في مناطق متفرقة من الولاية هذا بالإضافة إلى تواجد مصالح الحماية المدنية بموقع الترحيل بأول ماي. المستفيدون تم ترحيلهم إلى منطقة البركة الزرقاء أكد رئيس بلدية البوني “ لطرش عبد العزيز” أن هده العملية تأتي بعد عملية ترحيل سكان بوعقدية الأخيرة حيث تم إسكان أكثر من 60 عائلة مع منتصف نهار أمس . متوقعا ذات المصدر أن يرتفع العدد في المساء لأزيد من 100 عائلة وربما ستنتهي العملية قبل حلول الظلام ويتحصل كل المستفيدين على سكناتهم الجديدة على مستوى منطقة البركة الزرقاء بعد تهديم بناياتها الفوضوية . معتبرا العملية ناجحة خاصة مع توجيهات والي الولاية وحضور جميع المصالح على غرار ديون الترقية والتسيير العقاري وكذلك بفضل التنظيم المحكم والظروف المناسبة التي حظيت بها عملية الترحيل التي سخرت لها البلدية كل الإمكانيات المادية والبشرية ناهيك عن التغطية الأمنية المكثفة التي ساهمت في إنجاح العملية وتمكين العائلات من الحصول على سكنات لائقة تتوفر فيها ظروف العيش الكريم تخصيص 200 عامل وعشرات الشاحنات سخرت بلدية البوني أزيد من 200 عامل تابعين لمختلف مصالحها للإشراف على عملية تهديم البيوت الفوضوية وتسليم المستفيدين قرارات الهدم ناهيك عن تسخير العتاد اللازم على غرار الجرافات والشاحنات والمركبات التي اصطفت باكرا قبالة المحطة البرية لنقل المسافرين بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 والتي ساعدت المرحلين على نقل أثاثهم إلى منطقة البركة الزرقاء كما تم منح المنظمين والمشرفين على العملية شارات توضح مهامهم بالضبط الأمر الذي يميزهم عن باقي الحضور وسبق ذلك اجتماع عقد صباح أمس بحظيرة العتاد بحضور رئيس الدائرة والمنتخبين وكل العمال المعنيين بالعملية حيث تم خلالها وضع البرنامج الخاص بعملية الترحيل . المستفيدون يدخلون سكناتهم الجديدة بالدموع والزغاريد عرفت عملية الترحيل الجديدة أجواء مميزة غمرتها الفرحة لتوفر كل المرافق الأساسية في سكناتهم الاجتماعية بالبركة الزرقاء بعد معاناة مع البيوت الفوضوية دامت أزيد من 10 سنوات وعاشت العائلات فرحة عارمة بعدما استطاعت السلطات الولائية تحويل حلمها في الحصول على سكن يأويها إلى حقيقة ولقيت عملية الترحيل ارتياحا واسعا في أوساط السكان المرحلين الذين دخلوا منازلهم الجديدة بالدموع والزغاريد والمجتمع المدني بالمنطقة الذين كانوا ينتظرون هده العملية منذ سنوات طويلة OPGI عنابة يسلم مفاتيح بالبركة الزرقاء قام مسؤولو ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة بوضع مكتب خاص على مستوى منطقة البركة الزرقاء يتم من خلاله منح المستفيد مفتاح الشقة بعد استظهار وثيقة تهديم البيت الفوضوي المسلمة من طرف مصالح بلدية البوني ويأتي هذا الإجراء من أجل مساعدة السكان المرحلين على الولوج لسكناتهم والجدير بالإشارة أن تلك العائلات قامت منذ أزيد من سنتين من الآن بتسديد حقوق المالية لديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة على غرار مواطني حي الصرول وواد النيل. من جهتها كشفت مصادر محلية لآخر ساعة أن والي ولاية عنابة “يوسف شرفة” تابع عملية ترحيل سكان أول ماي لحظة بلحظة حيث كانت التقارير والمعلومات تصله من مسؤولي الدائرة والبلدية وذلك من أجل متابعة مجريات العملية التي أدخلت الفرحة في أوساط السكان المستفيدين الذين عانوا الأمرين على مدار السنوات الأخيرة جراء السكن بالبيوت الفوضوية والحياة الاجتماعية المتدهورة يذكر أن العملية التالية اليوم أو غدا ستمس سكان حي واد النيل أين سيتم ترحيل 68 عائلة تقطن بالبيوت الفوضوية ولها إحصاء 2007 إلى نفس المنطقة بالبركة الزرقاء.