نظم خلال نهار أمس العشرات من سكان قرية آيت سيدي احمد بعين الحمام التابعة لولاية تيزي وزو حركة احتجاجية واسعة النطاق من خلال إقدامهم على غلق المفرغة العشوائية المتواجدة بالطريق المؤدي إلى بلدية الأربعاء ناث ايراثن . و حسب مصادر محلية موثوقة فإن المحتجين أقدموا على غلق هذه المفرغة تنديدا منهم بالانتشار الرهيب للقمامات و الأوساخ و الروائح الكريهة ، وصار محيط المنطقة مظهرا لا حضاري على الإطلاق .و طالبوا بتدخل السلطات المحلية للنظر في القضية. وبين ليلة و ضحاها وجد السكان أنفسهم غارقين وسط أكوام من القمامات و الفضلات و الأوساخ وانتشار رهيب للحشرات والروائح الكريهة .و حسب بعض السكان فإن إقدامهم على غلق المفرغة مرده تجاهل المسؤولين لطلبهم في وقت سابق ، و الذي يتمثل في المطالبة بتغيير مكان المفرغة، إلا أن الأمر بقي على حاله ولا شيء تغير . و أمام هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها سكان القرية المذكورة سالفا أعرب هؤلاء عن تذمرهم الشديد إزاء هذه الوضعية كما أبدوا تخوفهم و قلقهم من حدوث كارثة و بائية تهدد حياتهم الصحية .وعليه يطالب السكان التدخل الفوري للسلطات الوصية من اجل تحويل هذه المفرغة العشوائية إلى منطقة أخرى و حسب تصريحات العديد من السكان القاطنين بالقرب من هذه المفرغة فإن الانتشار الرهيب للأوساخ انجر عنه إصابة العديد من العائلات بأمراض مختلفة.و من جهتهم شباب حي الكاليتوس بمدينة تيزي وزو يغلقون شارع ارزقي حدادو بإضرام النيران بالحاويات المخصصة لجمع النفايات المنزلية و العجلات المطاطية مع استعمال الحجارة و «المتاريس « و حسب مصادر محلية موثوقة فان هذه الحركة الاحتجاجية التي شنها الشباب البطال طيلة الفترة الصباحية جاءت من أجل مطالبة الجهات المعنية وعلى رأسها رئيس بلدية تيزي وزو بضرورة التدخل من أجل السماح لهم باستغلال الحديقة العمومية المتواجدة بحي «سكوار» لوضع محلات تجارية . وكما تجدر إليه الإشارة ، فان المتظاهرين تم تفرقتهم من قبل مصالح الأمن .