تعرف مدينة الأربعاء ناث ايراثن الواقعة بالجهة الشرقية لولاية تيزي وزو بضيق شوارعها وطرقاتها التي تعود نشأتها وإنجازها الى العهد الاستعماري، حيث لم يتم توسيعها تماشيا وارتفاع الكثافة السكانية فيها وذلك بسبب الطابع الجبلي الذي تعرف به، حيث تشهد شوارعها وأزقتها ازدحاما كبيرا خصوصا مع تواجد الكثير من المقرات الإدارية والمنشآت الحيوية فيها كالمستشفى والمحكمة لكونها بلدية أم ودائرة، تشهد إقبالا واسعا من سكان القرى التابعة إليها وكذا البلديات المجاورة لها. ومن بين مخلفات هذا الضيق الكبير والازدحام والإقبال منقطع النظير، تراكم الأوساخ والنفايات التي تعجز البلدية عن رفعها جميعا، بسبب قلة العتاد الموجه لذلك نقص العمال وكذلك غياب العقار المناسب لإنجاز مفرغة عمومية أو مركز لردم النفايات المنزلية، حيث تتكدس وتتراكم النفايات عن مداخل العمارات وكذا الأحياء السكنية ما يجعل منها مرتعا للحيوانات الضالة التي تهاجم السكان في الأوقات المتأخرة ليلا وحتى في الصباح الباكر، ما يجعل العائلات تجبر على مرافقة أطفالها الى المدارس صباحا خوفا عليها من مهاجمة الكلاب الضالة، وبالإضافة الى جلبها للكلاب الضالة والقطط والفئران فإن تحلل النفايات ينبعث منه روائح كريهة وخطيرة في نفس الوقت على صحة السكان الذين يطالبون السلطات المحلية بالتحرك قريبا لإيجاد حل لهذا المشكل الذي يهدد صحتهم وحتى البيئة، نظرا للتأثيرات الخطيرة التي يمكن أن تشكلها النفايات مستقبلا، كما شوّهت الأوساخ والمفرغات العشوائية التي تتشكل هنا وهناك منظر هذه المنطقة التاريخية والمدينة التي تعتبر من أقدم وأعرق المدن في ولاية تيزي وزو.